معالي وفاء بني مصطفى … مسيرة قيادية في خدمة المجتمع والتنمية.
كتب: الصحفي علي عزبي فريحات
اليوم متابعاتنا ضمن “زاوية وجوه في الضوء ” نسلط الضوء على شخصية متميزة ولامعه بحكم عملها وانجازاتها . زاوية وجوه في الضوء تعطي اهتماما كبيرا للشخصيات ذات الثقل السياسي والتنموي والاجتماعي والخيري والانساني والتطوعي والاكاديمي والقيادة والريادة تقديرا لما قاموا به من مجهود وأعمال بارزة ومميزة وانجازات قيمة لانهم شخصيات تستميل القلوب بطيب التعامل والخلق الراقي والذوق الرفيع لكي تسهم بتحقيق الكثير من الانجازات لهذا الوطن الغالي علينا جميعاً.
هذه الشخصيات تستحق الشكر والثناء والتقدير لأن قناديل الامل لديهم دائما تنير الدروب بما هو ايجابي وافضل لأنهم من اصحاب الهامات القادرة على احــداث تغيير ملموس وترك بصمات مشرفـه ويسيرون الى القمة بخطى ثابته ليتميزوا ويقدموا أروع ما لديهم لمجتمعاتهم فكتبت أسماؤهم بماء من ذهب وسطروا أروع الأمثلة ليكونوا قدوة حسنة وبصمة ناصعة في مسيرة حياتهم .
دائما تطلعاتهم تسعى لتحقيق الخير والمحبة للاخرين ويسعون نحو مستقبل زاهــر بفضل قدرتهم على الانجاز والعمل ومواجهة التحديات لذلك يتوجب علينا تسليط الضوء عليهم و الكتابة عن نجاحاتهم وبصماتهم الواضحة لتحقيق التنمية وخدمة المصلحة العامة وهي الاحق بكل جدارة ان نتحدث عنها ونسرد ما حققته من انجازات وتجارب في مسيرة عطائهم الحافل.
وفي زمن تتعاظم فيه التحديات الاجتماعية والسياسية تبرز شخصيات قيادية تصنع فرقًا حقيقيًا في حياة الناس ومن بين هذه الشخصيات تأتي معالي وزيرة التنمية الاجتماعية المحامية وفاء بني مصطفى التي استطاعت أن ترسم مسارا متميزا يجمع بين التشريع والتنفيذ وبين الرؤية الواضحة والعمل الميداني وترجمة الرؤى الملكية بشكل افضل .
تمثل معالي بني مصطفى واحدة من أبرز الشخصيات السياسية والقيادية في الأردن إذ استطاعت خلال مسيرتها أن تثبت حضورًا قويًا في مجالات العمل التشريعي والتنفيذي وأن تترك بصمة واضحة في ملفات العدالة وتمكين المرأة والعمل التطوعي والاجتماعي ومساعيها الخيرية .
موسوعه ثقافية وسياسية واجتماعية نجحت في كافة الاعمال التي كلفت بها وعنوان للمرأة المنتجة المعطاءة ونموذج وقدوة في العلم والثقافة وحب الوطن وتتميز بالكفاءة والالتزام والأخلاص كما ان لها دورا فاعلا في مخلتف الميادين محلياً ودوليا بفضل الخبرة و الكفاءة والالتزام والاخلاص ولها اسهامات بارزة في مسيرة العطاء والبناء الوطنية وبناء على ذلك حصلت على الثقة في التشكيل الحكومي لعدة مرات بفضل أدائها المميز وخبرتها العلمية والمعرفية حيث مهد هذا الحضور القوي الطريق أمامها لتولي اكثر من حقيبه وزارية منها وزير الدولة للشؤون القانونية ووزيرة للتنمية الاجتماعية حيث انتقلت من التشريع إلى التنفيذ لتترجم أفكارها ومواقفها إلى برامج عملية على أرض الواقع لانها كفاءة وطنية تعشق العمل والانجاز وتركز على العمل الميداني غير المبرمج لرصد الواقع ومتابعة اوجه الخلل والمعيقات .
بدأت بني مصطفى مسيرتها السياسية كعضو في مجلس النواب حيث نالت الفوز لدورتين متتاليتين وكانت تمثل العمل النيابي بامتياز والصوت الجريء في الدفاع عن القضايا الوطنية واثبتت حضورا قويا داخليا وخارجيا اضافة لمتابعة ملفات كثيرة من خلال لجان المجلس المتعددة ايمانا باهمية المشاركة والعمل والانجاز والمثابرة .
منذ توليها وزارة التنمية ورئيسة للجنة الوزارية لتمكين المرأة وحينما كانت وزير دولة للشؤون القانونيه تبنّت بني مصطفى نهجًا يقوم على تعزيز الشراكة مع الجمعيات الخيرية ودعم القطاع التطوعي، وتطوير سياسات الحماية الاجتماعية و تبسيط الإجراءات وتقديم الدعم الفني واللوجستي للجمعيات ما مكّنها من زيادة فاعليتها واستدامة خدماتها.
كما أطلقت حزمة من البرامج التنموية التي تستهدف الشباب والنساء بهدف تمكينهم اقتصاديًا وفتح آفاق جديدة لفرص العمل فضلًا عن تعزيز قيم التكافل الاجتماعي ودعم الجمعيات بالمشاريع وحفزتها على مواصلة العمل والانجاز كما أسست وحدة لتمكين المرأة شخصية قريبة من الناس حيث تحرص على التواجد في الميدان وزيارة المحافظات والالتقاء مباشرة مع الأسر المحتاجة والمستفيدين من برامج الوزارة و هذا الأسلوب عزز من ثقة المجتمع بجهودها وأظهر التزامها بتحويل السياسات والخطط إلى إجراءات ملموسة يشعر بها المواطن.
حظيت جهودها بتقدير واسع من مختلف الجهات وعلى رأسها اتحاد الجمعيات الخيرية الذي أشاد بدورها في عملية التواصل والمساهمة في تمكين المرأة والشفافية والحوكمة وإطلاق مبادرات ساهمت في تحسين حياة آلاف الأسر في المملكة .
شكلت مسيرة فارقه من خلال السعي المستمر لايجاد قوانين عصرية متطورة لقانون الجمعيات بما يواكب خطط الاصلاح الشامل ويحقق التنمية .
محامية عملت بكل جد واجتهاد لاطلاق استراتيجية الحماية الاجتماعية المحدثة ترجمة لرؤية التحديث الملكية واستجابة لتوجيهات الملك بضرورة توفير حماية اجتماعية شاملة تعزز كرامة المواطن وتبني مجتمعا أكثر إنتاجية ومتانة اقتصادية وتوسيع نطاق الحماية الاجتماعية لتكون ضمن اولويات الحكومة لحماية الفئات الأكثر احتياجا، وربط الحماية الاجتماعية بالتمكين الاقتصادي وتعزيز كفاءة المساعدات الاجتماعية وتطوير آليات الاستجابة للصدمات والأزمات، وتحديث استراتيجية الحماية الاجتماعية.
تسعى لانجاز قانون الجمعيات وتصنيفها وفق صورة حضارية ونهج سليم من شأنه المحافظة على ديمومة عمل الجمعيات وتحفيزها نحو الافضل ليكون الدعم مناسبا وعادلا بما يحقق اهدافها ورسالتها لخدمة مجتمعاتها المحلية .
بني مصطفى شخصية قيادية ذات رؤية تمثل اليوم مزيجًا من القوة القانونية والذكاء السياسي والالتزام الإنساني وهو ما جعلها تحظى بتقدير واسع وتصبح نموذجًا بارزًا للقيادة النسائية لانها تسعى لترسيخ ثقافة التنمية المستدامة وبناء مجتمع متماسك، قائم على العدالة والتكافل.
وتاليا نص السيرة الذاتية لمعالي وفاء بني مصطفى:-
شغلت منصب وزيرة الدولة للشؤون القانونية سابقاً (2021-2022)، وهي محامية وعضو سابق في مجلس النواب الأردني عن محافظة جرش لثلاث دورات على التوالي (2010-2020)، وأول امرأة أردنية تترأس كتلة في البرلمان الأردني. مؤسس في ملتقى البرلمانيات الأردنيات، ورئيسة ائتلاف البرلمانيات من الدول العربية لمناهضة العنف ضد المرأة. عضو اللجنة الملكية لتطوير المنظومة السياسية/ لجنة التعديلات الدستورية وشغلت منصب نائب رئيس اللجنة الدائمة للتنمية المستدامة في الاتحاد البرلماني الدولي، وهي عضو مؤسس في منتدى البرلمانيون العرب للتنمية والسكان FAPPD.
تم منحها منصب سفيرة القيادات النسائية السياسية للأردن، وهي الآن المبعوث الخاص للقيادات النسائية السياسية للمنطقة العربية. ولا تقتصر اهتماماتها على قضايا المرأة وحقوق الإنسان فحسب، بل لديها اهتمامات أيضاَ في الحفاظ على البيئة والمناخ حيث أنها عضو في برلمان المناخ وعضو في منتدى المشرعين لوكالة الطاقة المتجددة IRENA، ومراقب دولي على الانتخابات التشريعية ضمن البعثات الدولية.
نتمنى لمعالي بني مصطفى مزيدا من التوفيق لمواصلة مسيرة التميز والعطاء لخدمة الوطن في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه وجعل التنمية التزامًا لا خيارًا ومسؤولية مشتركة لا ترفًا حتى نرى ثمارها تتجسد في أوطان قوية ومجتمعات متماسكة وأجيال واثقة تسير بخطى ثابتة نحو الغد المشرق.