عجلون – علي فريحات رغم أن هناك شكاوى من المواطنين في التجمعات السكانية في محافظة عجلون من ضعف المياه التي تصل منازلهم التي يتجاوز الدور عن 14 يوم وبعض التجمعات يزيد الدور عن ثلاثة أسابيع مما يشكل ذلك معاناة من سكان المنطقة الذين أصبحوا يطالبون بحل هذه المشكلة بشكل جذري . ووقع عدد من المواطنين من أهالي عريضة يطالبون من خلالها كافة الجهات المعنية بحل مشكلة توزيع المياه وضعفها خلال الوصول إلى منازلهم بما يزيد عن ثلاثة أسابيع وهذا وقت طويل . وطالب عدد من المزارعين في مدينة كفرنجة وزارة المياه والري بتوزيع كميات من مياه السد لغاية سقاية الأشجار التي أصبحت تعاني من العطش خلال فصل الصيف . وأشار رئیس مجلس المحافظة عمر المومني إلى أھمیة استغلال كمیات من میاه السد لأغراض الشرب نظرا لشح المياه المتوفرة في المحافظة وخصوصا في فصل الصيف مبينا أن المجلس عرض دراسة على الجھات المعنیة تتضمن ضخ كمیات من میاه السد إلى محطة تحليه یتم إنشاؤه بمنطقة مثلث القاعدة ذات الارتفاع ما سیوفر كمیات من المیاه المخصصة لأغراض الشرب والتي بمقدورھا تجاوز أزمات میاه الشرب خلال الصیف بمناطق كبرى من المحافظة كمناطق عجلون وعنجرة وعین جنا وعین البستان. وطالب المومني بتوفیر خط ناقل من السد لضخ كمیات مناسبة من المیاه وإعادة إسالتھا عبر وادي كفرنجة بمنطقة وادي الطواحین ما سیساھم في إحیاء آلاف الدونمات من الأراضي الزراعیة ویمنع خطر تعرض مساحات شاسعة من أشجار الزیتون لخطر الجفاف وتراجع الإنتاج خلال أشھر الصیف. وبين رئيس بلدية كفرنجة نور بني نصر أن المحافظة على مياه السد من الملوثات يساهم في استخدام مياه السد لغايات الشرب حيث أن المياه المتجمعة بالسد لا یمكن الاستفادة منھا لأغراض ري مزروعاتھم في أراض لا تبعد عن السد سوى مئات الأمتار أو كیلومترات قلیلة لافتا إلى أن توفیر مضخات في السد لأغراض الري من شأنه أن یساھم في إنعاش آلاف الدونمات الزراعیة القریبة من السد. وطالب علي سلامة الزغول من بلدة عنجرة وزارة المياه والري استثمار مياه سد وادي كفرنجة لغايات الشرب لأنه منذ 3 سنوات لا يستخدم ماء لغايات الري التي تستخدم للزراعة ولا تستخدم مياه أيضا لمياه الشرب وذلك من أجل سد النقص الحاد لمياه الشرب في المحافظة حيث أنه يتم تزويدها من محافظة أربد بكميات أضافية وهذا غير كافي لمعالجة النقص . وأشار رئيس لجنة المهندسين الزراعيين سابقا المهندس ماهر الصمادي أن مياه السد كافية لا یمكن استغلالھ لري آلاف الدونمات من الأراضي في لواء كفرنجة بشكل انسیابي لارتفاعھا عنھ مطالبا بتزویده بمضخات لإعادة إسالة میاھه في وادي كفرنجة وأخرى لنقل المیاه إلى محطة تحلیة تقام بمنطقة مثلث القاعدة لأغراض الشرب. وأكد عضو الهيئة الاستشارية لجمعية البيئة الأردنية عبد الله العسولي على أهمية المحافظة على السد بيئيا من خلال إعادة دراسة لتقييم الأثر البيئي للحفاظ على السد من أي ملوثات من مجاري الأودية المغذي الرئيسي للسد وكذلك منع إسالة أي كمیات من المیاه من محطة التنقیة مثمنا الجهود التي تبذلها وزارة المياه والري من اجل الحفاظ على مياه السد وذلك لطرح عطاء لنقل المياه عبر أنابيب إلى محطة حراج راجب من أجل سقاية الأشجار وزراعتها حيث تنفذ وزارة الزراعة خطة لاستكمال زراعة المحطة للاستفادة من مياه محطة التنقية التي تقع فوق منسوب السد. وطالب المزارع محمد شويات استغلال كمیات من المیاه المتجمعة في السد لتزوید المزارعین بمیاه الري خلال فترة الصیف لري أشجارھم والزراعات المختلفة مبينا أن تخزين المياه بدأ في السد قبل عامين حيث أن المياه المتوفرة لم يتم استغلالها لغايات الري أو الشرب رغم أن أغلب المزارعين القريبة أراضيهم من السد یعانون خلال الصیف من شح میاه الري بسبب تراجع منسوب وادي كفرنجة وعدم قدرتھ على تزوید عشرات الأقنیة المنتشرة علیه. وطالب عضو جمعية البيئة الأردنية المحامي حسان المومني الجهات المعنية بالبيئة تشكيل لجنة دائمة مھمتھا الكشف الدوري على مجري وادي كفرنجة المغذي للسد ومتابعة أصحاب المعاصر الواقعة على مجرى الوادي والتنبیه علیھم بضرورة عمل حفر مصمتة في المعاصر لتجمیع میاه الزیبار لنقلھا إلى مكب الاكیدر لأن السد یعتبر من المشاریع الرائدة والمھمة في المحافظة ما یتطلب ضرورة الحفاظ علیھ من أي ملوثات وضرورة عدم إسالة أي قطرة میاه من محطة تنقیة كفرنجة حتى وإن كانت تلك المیاه معالجة جیدا. وقال رئيس بلدية عجلون الكبرى المهندس حسن الزغول تقوم ضمن اختصاصها في منطقة وادي عجلون بتنظيف مجرى الوادي حيث قامت بتنظيفه من خلال الاليات التي تقوم بإزالة المخلفات والأتربة والنفایات الموجودة في المجرى بدءا من مجمع السفریات في عجلون وقرب قسم ترخیص المركبات ومتابعة أصحاب مزارع الأبقار المتواجدة على مجرى الوادي للحفاظ على سلامة المیاه التي تخزن في السد . وأكد مدیر زراعة المحافظة المھندس رائد الشرمان أھمیة استثمار مياه السد لغايات ري وسقاية الاشجار واستخدامه لغايات الشرب لمعالجة النقص الحاصل في المياه بالآضافة الى المساهمة في إنعاش مختلف الزراعات في مساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة مؤكدا أن ضخ كمیات مناسبة من حصاد السد سیزید من انتاجیة أشجار الزیتون التي تعاني العطش صیفا ویسمح للمزارعین بإقامة بیوت بلاستیكیة وزراعة مساحات كبیرة بالأشجار المثمرة والخضروات. وأشارت مصادر عاملة في السد أن كميات الأمطار التي تجاوزت 430 ملم الموسم الحالي زادت من مخزون سد كفرنجة، بحیث اقتربت من ملیوني مترمكعب . وأكدت المصادر ذاتھا، انھ تم إنشاء خط ناقل بطول 6 كم لتزوید مناطق زراعیة في منطقة الأغوار بشكل انسیابي بكمیات من میاه السد لاستغلالھا للري في الأثناء یطالب السكان بضرورة حمایة المیاه المتجمعة في السد من التلوث.