جرش – علي فريحات
تنفذ محمية دبين التابعة للجمعية الملكية لحماية الطبيعة عدد من المشاريع الإنتاجية والتعليمية والتوعوية والتثقيفية لخدمة الجمعيات المحيطة والسكان .
وقال مدير المحمية بشير العياصرة في حديث (لإنجاز ) اليوم إن المحمية تنفذ العديد من المشاريع والأنشطة والبرامج بالتنسيق مع سكان القرى المجاورة والجمعيات لتحقيق الأثر البيئي على المصادر الطبيعية عموماً والغابات بشكل خاص لتشكل فرصة تنموية اقتصادية واجتماعية .
وأشار أن المحمية تقوم بإشراك المجتمعات المحلية بإدارة نشاطات وبرامج الجمعية من خلال رفع أعلى درجات التنسيق من خلال اللجنة التي تم تشكيلها من السكان المحليين والمهتمين بالشأن البيئي والتنموي والسياحي وإدماج النوع الاجتماعي الأمر الذي يعود بالنفع والفائدة على أبناء المجتمع المحلي الجرشي .
وبين العياصرة إن المحمية تساهم في تشغيل عدد من الأيدي العاملة بشكل دائم ومؤقت من خلال المشاريع الإنتاجية والحرف اليدوية كالتطريز والفخار لسيدات المجتمع المحلي بالإضافة إلى تنفيذ برامج تعليمية بيئية للمدارس وللزوار والمجتمع المحلي بالإضافة إلى تطوير سلسلة من أنشطة السياحة البيئية مثل ممرات المشي وممر الدراجات الهوائية والمخيم ونزل بيئي .
وأضاف العياصرة أن المحمية التي تأسست عام 2004 احتلت مكانة مميزة كمنشأة طبيعية تضمن في مساحات واسعة من الأشجار الخضراء كالصنوبر الحلبي – البلوط الطبيعي والزيتون البري وتعد أشجار الصنوبر الحلبي في تلك المنطقة الأقدم والأضخم في المملكة والنباتات المتنوعة والحيوانات النادرة والنوعية المتواجدة فيها.
وأشار إلى أهمية المحمية البيئية السياحية والطبيعية التي تتميز بميزات نسبية وبناءا عليه تم ترشيحها من أفضل المحميات ضمن قائمة المحميات الخضراء حسب تصنيف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة وذلك من حيث فاعلية الإدارة وبرامج المحمية وتنمية المجتمعات المحلية وحال اختيارها ضمن قائمة المحميات الخضراء سينقلها نقله نوعية من خلال إشراك المجتمع المحلي والمجاورين من موقع المحمية في عمليات الإدارة والاقتصاد .
وأكد العياصرة إن إدارة المحمية من خلال خططها المستقبلية ستعمل على إشراك المجتمع المحلي ومختلف الجهات من صناع القرار بمختلف الأنشطة والبرامج التي تساهم في التنمية المستدامة وكسب التأييد لبرامج حماية الطبيعة في المنطقة وتفهم المشاكل والمعيقات التي تواجه المحمية للوصول إلى مستوى عال من التعاون والتنسيق الذي يضمن تحقيق أهداف حماية الطبيعة.
وبين العياصرة أن المحمية ساعدت على تنفيذ برامج الحماية والتي تعتمد بشكل أساسي على ما تنفقه الجمعية الملكية من مصاريف لضمان استمرارية هذه البرامج وتوفير الوظائف لعدد من أبناء المجتمع المحلي لإدارة المحمية بكل وحداتها مثل الوحدة الإدارية وإدارة المراقبة والحماية (الطوافين) ووحدة التعليم البيئي للمدارس ووحدة الاتصال التي تعمل مع المحميات.
