إنجاز-أسامة القضاة
أعلنت محمية المأوى للطبيعة والبرية في جرش، أن عدد زوارها منذ بداية العام الحالي بلغ 26289 زائرا، ما يعكس تزايد الاهتمام بالسياحة البيئية وجهود الحفاظ على التنوع الحيوي في المملكة.
وقال مدير المحمية، مصطفى خريسات، اليوم الأحد، إن المحمية تمثل نموذجا فريدا على مستوى المنطقة، إذ تأسست من خلال شراكة بين مؤسسة الأميرة عالية ومنظمة “فور بوز” الدولية، لتكون أول مركز إقليمي في الشرق الأوسط متخصص في إنقاذ الحيوانات البرية المتضررة وإعادة تأهيلها وفقا لأعلى المعايير الدولية.
وأضاف أن المحمية تمتد على مساحة تقارب 1100 دونم وسط غابات طبيعية، وتوفر بيئة آمنة ورعاية طبية وغذائية ونفسية متكاملة لعشرات الحيوانات التي تم إنقاذها أو مصادرتها من ظروف صعبة.
وأشار إلى أن المحمية تحتضن حاليا 33 أسدا، و9 دببة، و3 نمور، و4 ضباع، و7 ذئاب، و17 قردا، بالإضافة إلى فهد صياد وقط بري.
وأوضح مدير المحمية أن جهودهم لا تقتصر على إنقاذ الحيوانات فقط، بل تشمل حماية الغابات والحد من التدهور البيئي، ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على الحياة البرية، إلى جانب دعم المجتمعات المحلية من خلال توفير فرص عمل وتشجيع السياحة البيئية وربطها بالمسارات السياحية في شمال المملكة.
وأشار إلى أن برامج المحمية تتضمن أنشطة للتعليم البيئي والتوعية المجتمعية، حيث تنظم ورش عمل وفعاليات موجهة لطلبة المدارس والجامعات، إضافة إلى مبادرات مثل “مدرسة الطبيعة”، التي تهدف إلى غرس المسؤولية البيئية لدى الأطفال.