ضمن شخصيات تستحق الذكر نتحدث اليوم عن الباحث والكاتب العقيد الركن المتقاعد محمود حسين الشريدة من الشخصيات البارزة في محافظة عجلون إذ أسهم في ترسيخ قيم العطاء والانتماء والعمل التطوعي وكرس جهوده للحفاظ على التراث الوطني وتعزيز الثقافة المحلية من خلال تأسيس متحف الوهادنة للتراث الشعبي الذي يجسد ذاكرة المكان والإنسان الأردني.
يضم المتحف مئات القطع التراثية التي تعكس حياة الأردنيين في الماضي مثل الأدوات الزراعية والفخاريات والمقتنيات الخشبية والمنسوجات التقليدية إلى جانب صور ووثائق تاريخية نادرة ليصبح المتحف اليوم منارة ثقافية تستقطب الزوار والطلبة والباحثين وتسهم في تنشيط السياحة الثقافية والتنمية المحلية في عجلون.
ولد الشريدة في بلدة خربة الوهادنة عام 1952 وخدم في الجيش العربي الأردني قبل أن يتفرغ للعمل الثقافي والبحثي حيث يحمل درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال وشارك في إعداد الموسوعة العجلونية إلى جانب رئاسته جمعية الوهادنة للتراث الشعبي وعضويته في رابطة الكتّاب الأردنيين وعدد من الهيئات الثقافية.
ويؤكد الشريدة أن الحفاظ على التراث مسؤولية وطنية ومجتمعية داعيًا إلى دعم المتاحف الشعبية وتشجيع المبادرات التي تعنى بالثقافة والهوية الوطنية مبينًا أن متحف الوهادنة يشكل رمزًا للأصالة الأردنية وواجهة تخلد جهود مؤسسه في ذاكرة الوطن.
نتمنى له دوام الصحة والعطاء ومزيدًا من التميز في خدمة التراث والثقافة الأردنية وصون ذاكرة الوطن.