إنجاز-أسامة القضاة
يعد متحف العرب البيئي الدولي في ساكب الأول من نوعه في الأردن إذ يجمع بين الفن والبيئة من خلال تحويل المخلفات المنزلية والمدرسية إلى تحف فنية تحمل رسائل بيئية وثقافية مستدامة.
وقال رئيس الجمعية الخضراء لحماية الطبيعة والبيئة، ورئيس المتحف غسان العياصرة إن فكرة المتحف انطلقت بالشراكة مع جمعية المرأة العُمانية ومجلس صحار الثقافي من سلطنة عُمان بهدف نشر ثقافة إعادة التدوير ومكافحة التلوث بوسائل إبداعية.
وأضاف أن المتحف يضم أكثر من ألف قطعة فنية مصنوعة من بقايا بلاستيك، وأثاث، ومخلفات مدرسية ومنزلية جرى إعادة تدويرها بطريقة مبتكرة لتتحول إلى منتجات فنية ذات قيمة ما يساهم في مكافحة الفقر وتوفير مصادر دخل للأسر.
وأشار العياصرة إلى أن المشروع حقق نجاحاً واسعاً بفضل فكرته المميزة وسينتقل خلال الفترة المقبلة إلى سلطنة عُمان ودول عربية أخرى موضحاً أنه سيجري تعميم التجربة على المراكز الشبابية والمدارس والبلديات لترسيخ مفهوم الاستدامة البيئية.
وبين أن المتحف يقدم ورشات لإعادة تدوير المخلفات المنزلية ويستقبل زيارات من المدارس والجامعات مشيرًا إلى أن المعروضات تتضمن أعمالاً فنية ولوحات تشكيلية تجسد التراث الشعبي الأردني بألوان مستوحاة من البيئة المحلية.
وأوضح أن المتحف يمثل حصيلة خبرة استمرت 35 عاماً في استغلال المخلفات المنزلية يحول بذور الزيتون والتمر وبقايا الفواكه إلى أعمال فنية تحمل رسائل بيئية واضحة مؤكداً أن المعرض يشكل نموذجاً عملياً لدمج الثقافة البيئية بالهوية الوطنية الأردنية.