الدكتوره بسمه عزبي فريحات عضو الهيئه التوجيهيه والاستشاريه لجمعية البيئه الأردنية تكتب :
تُعد البيئة النظيفة والصحية أساساً للحياة الكريمة والتنمية المستدامة، ومن هذا المنطلق أطلقت وزارة البيئة الأردنية مبادرة وطنية حملت شعار “بهمتنا نحمي بيئتنا”، بهدف رفع مستوى الوعي البيئي لدى المواطنين وتشجيعهم على المشاركة الفاعلة في حماية المرافق العامة والمواقع الطبيعية من الملوثات والمخلفات البيئية.
تسعى المبادرة إلى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي بين مختلف فئات المجتمع، من خلال تنظيم حملات نظافة شاملة تغطي المحافظات كافة، وتركز على المناطق الأثرية والسياحية والغابات والمتنزهات الطبيعية، بما يعزز جاذبيتها للسياحة الداخلية والخارجية ويجعلها متنفساً طبيعياً للمواطنين. كما تساهم هذه الحملة في إزالة الأعشاب الجافة والنفايات التي قد تتسبب في اندلاع الحرائق، وهو ما ينعكس إيجاباً على الصحة العامة والمشهد البيئي.
وتؤدي المؤسسات التعليمية دوراً محورياً في المبادرة، إذ يتم إشراك الطلبة والمعلمين في حملات النظافة الميدانية، الأمر الذي يغرس في نفوسهم قيم الانتماء والمسؤولية المجتمعية، ويمنحهم فرصة للمشاركة العملية في حماية بيئتهم.
وتؤكد هذه المبادرة أن حماية البيئة مسؤولية مشتركة تتطلب تعاون الجهات الرسمية والمجتمع المدني والأفراد، حيث يشكل تكاتف الجهود أساساً لبناء مجتمع واعٍ يسهم بفاعلية في تحقيق التنمية المستدامة وصون الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.