انجاز-ماهر الشريدة
ليس هناك ما يسمى بالاعلام الرقمي (كشيء مستقل)… واستمرار استنباط مسميات جديدة يضر بالمهنة وبتنظيمها ويضر بالمجتمع عموما..
مصطلح #الاعلام_الرقمي المتعارف عليه حديثا كانت استخداماته بهدف التمييز بين الادوات والوسائط او الوسائل التي كانت مستخدمة بمفهوم الاعلام التقليدي( القديم) وبين ادوات الاعلام الحديث بعصر الذكاء الاصطناعي..
يعني الاعلام هو هو ورسالته هي هي، والقائم عليه هو نفسه ( ايصال الرسالة الاعلامية للجمهور) سواء كان خريج اعلام اليرموك ب1990 او خريج السوربون بعام 2025… التمايز بينهما فقط بالكفاءة والخبرة والقدر على استخدام التقنيات الحديثة وصولا للذكاء الاصطناعي في صناعة المادة الصحفية ..
اذا سلمنا ان اي شخص يتقن برمجة برنامج حاسوبي او برمجية ذكاء اصطناعي متخصصة بالاعلام اصبح صحفيا او محاميا او مهندسا … اذا لنغلق كليات الصحافة والاعلام والهندسة والقانون وعشرات الكليات والاقسام وليقوم المبرمج الذي اتقن البرمجة بدورة مدتها 3 اشهر بادوارهم جميعا…
المهن قامت اولا على اساس اخلاقي لتؤدي مهام محددة لها … والدخلاء عادة يهتمون بالناتج النهائي دون معايير ودون تقيد باخلاق المجتمع.. وهنا كانت ضرورة التعامل مع كثير من المهن على اساسات مهنية سلوكية واخلاقية وليست بكونها وظيفة فقط…
ولان الاعلام لا يوجد تعريف رسمي له اصلا على اعتبار انه مرادف للصحافة والعمل الصحفي، فان
قانون المطبوعات والنشر عرف الصحافة
ب( بمهنة اعداد المطبوعات الصحفية وتحريرها واصدارها واذاعتها)
واذاعتها يعني : نشرها كتابة، قراءة (مرئي ومسموع) عبر لقاءات بودكاست ،.. فيديو، صورة، انفوجراف، قارىء بالذكاء الاصطناعي ….
وعرف المطبوعة :
(كل وسيلة نشر دونت فيها المعاني او الكلمات او الافكار باي طريقة من الطرق بما فيها الوسائل الالكترونية او الرقمية او التقنية)..
يعني ان القانون تحدث عن المستقبل غير المنظور ايضا وليس فقط منصات التواصل والتطبيقات..واكد على انه مهما اختلفت التقنيات حاليا او مستقبلا فالاساس هو عملية صناعة المادة الصحفية …
واظن كل اعلامي وكل صحفي لو بيوم مر بجانب مؤسسة صحفية او اعلامية ولم يدرس ولم يعمل بالمهنة.. سيستغرب المسميات الجديدة التي بدأت تظهر بعد حملة #نقابة_الصحفيين بملاحقة المنتحلين والدخلاء، كمدير اعلام رقمي ومدير منصات ومستشار اعلام رقمي…. وغيرها… كاسلوب يعتقدون انهم سيتحايلون من خلاله على القانون…
المرجعية بالاعتماد تم اعلانها مسبقا … مهما كان مسماك او عقدك او صفتك متطوع او خبير … فالعضوية اولا وسجلات النقابة ثانيا وعقود عمل رسمية ثالثا برقم ضمان اجتماعي …
يكفي تحريف وتجريف وتمويه للرأي العام .. فالتشريعات واضحة وشاملة لا تحتمل التأويل..
#لجنة_حماية_المهنة