لا عهد لهم.. كُهن النساء في السياسة..!
– كتب : اشرف محمد حسن
رسالة شخصية من السيدة الأولى ميلانيا ترامب الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصفتها وسائل إعلام أميركية صهيونية بـ”رسالة سلام” وجهتها ميلانا باسم الأطفال حول العالم وبحسب ما نقلته شبكة فوكس نيوز الأميركية، قرأ بوتين الرسالة مباشرة أمام الوفدين الأميركي والروسي بعد أن سلّمها له زوجها دونالد ترامب وجاء في الرسالة: “في عالم اليوم، يضطر بعض الأطفال إلى الضحك بهدوء غير متأثرين بالظلام المحيط بهم وبإمكانك بمفردك استعادة ضحكاتهم العذبة” وأضافت ميلانيا: “بحماية براءة هؤلاء الأطفال، ستفعل أكثر من مجرد خدمة روسيا وحدها، بل ستخدم الإنسانية جمعاء”، قبل أن تختتم بالقول: “حان الوقت” ورغم أن الرسالة لم تذكر أوكرانيا بالاسم، فإنها نُشرت بعد القمة التي لم يستطع من خلالها ترامب إقناع بوتين بوقف إطلاق النار في أوكرانيا، وأعادت ميلانيا نشر نص الرسالة عبر حسابها الرسمي على منصة إكس بمنتهى الوقاحة والتفاخر، وسط تفاعل واسع وغبي من أنصار ترامب وسحيجته الذين يسيرون خلفه كالخراف وراء مرياعها .
السيدة الأولى في الولايات المتحدة من خلال هذه الرسالة تحاول ان تتاجر بمعاناة الأطفال في أوكرانيا وشتى بقاع الأرض حيث انها لم تسمع عن تجويع أطفال واعمال إبادة جماعية يمارسها جيش الاحتلال الصهيوامريكي بحق اطفال فلسطين امام سمع وبصر المجتمع الدولي رسمياً وشعبياً بدعم مباشر من قبلها ومن قبل زوجها الذي يريد ان يستولي على غزة كما صرح سابقاً وسرقتها من أصحابها من الفلسطينيين ومن جرائمهم وفاة الطفل الفلسطيني صاحب الصرخة الشهيرة “أنا جوعان” وكان الطفل عبد الله أبو زرقة (5 سنوات) قد هز قلوب الملايين قبل أسابيع قليلة بصرخته الموجعة “أنا جوعان” التي انتشرت على نطاق واسع، والتي جسدت معاناة آلاف الأطفال الغزيين الذين يعانون من التجويع وسوء التغذية في ظل الحصار الصهيوامريكي المتواصل والذي وبعد تفاعل واسع في شتى بقاع الارض مع صرخته المؤلمة، تم نقله للعلاج خارج القطاع أملا في إنقاذ حياته، لكن الموت لحق به رغم محاولات العلاج، حيث توفي في أحد المستشفيات التركية بعد تدهور حالته الصحية إثر صراع طويل مع المرض والجوع والتأخير في تلقي العلاج ومثله المئات من الأطفال الفلسطينيين ممن يعانون من حرب التجويع الامريكية بقيادتها وزوجها بل ان الجوع امتد ليفتك بكبار السن والرجال وحتى الشباب حيث تجاوز عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 62 ألفا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من شهر أكتوبر 2023 م كما تجاوز عدد الإصابات إلى 156 ألفا و230 جريحا، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم كما تجاوز إجمالي الشهداء من شهداء منتظري المساعدات ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 1965، والإصابات إلى 14 ألفا و701 جريح منذ ان قام زوجها بتأسيس ما يعرف ب”مؤسسة غزة اللاإنسانية” وتجاوز عدد الوفيات بسبب التجويع ال 260 حالة من ضمنها 112 طفلا كلهم تم قتلهم بالتنسيق الكامل مع زوجها امام سمع وبصر المجتمع الدولي وليس الرسمي فقط بل الشعبي ايضاً فيد هذه السيدة التي أرسلت رسالة السلام الى بوتين هي في الأصل ملطخة بدماء الأطفال..!
ان هذه الرسالة ليست الا محاولة لاستثمار معاناة الأطفال بشكل عام فهي وزوجها وراء معاناة الأطفال في كافة الحروب المستعرة ولا استطيع وصف هذه الرسالة الا بالاستعراضية ومحاولة جديدة لاستغباء للبشرية ولا يمكن ان يصدقها الا غبي ومتواطئ فهي تشبه تماماً حديث القتلة والمجرمين عن الإنسانية وحديث اللصوص عن الأمانة والشرف و.. و..، كون ان السيدة الأولى في أمريكا شريكة لزوجها في كافة افعاله الاجرامية فهم من لا امان.. ولا عهد لهم..!