إنجاز-أسامة القضاة
تسهم مبادرة “كهف التأمل” في لواء كفرنجة بمحافظة عجلون في تقديم تجربة فنية وسياحية استثنائية تجمع بين جمال الطبيعة وعمق التأمل الإنساني، وتحتضن ضمن فضائها “متحف الصخور الموحية” الذي يضم تشكيلات صخرية طبيعية نادرة تعكس هوية المكان وروحه.
وقال مؤسس الكهف الدكتور سفاح الصبح، اليوم الثلاثاء، إن الكهف أنشئ قبل نحو 10 سنوات بأدوات يدوية وعناصر طبيعية من بيئة عجلون ليكون عملا فنيا صناعيا بإيحاء طبيعي، يهدف إلى منح الزائر مساحة للتأمل والراحة النفسية وسط رموز وأشكال صممت بعناية متقنة.
وأضاف، إن “كهف التأمل” أصبح وجهة يقصدها الزوار من مختلف محافظات المملكة لما يحمله من رمزية وطنية وروحانية، وما يوفره من مشهد بصري نادر يتماهى مع الطبيعة العجلونية الخلابة.
وأوضح أن الكهف فكرة استثنائية ونتاج سنوات من البحث في ربوع عجلون، حيث جمعت صخور طبيعية نادرة بتشكيلات فنية مدهشة، توحي بأشكال ودلالات جمالية ترمز للمكان والزمان.
وبين أن المتحف يسعى إلى جمع هذه الصخور في موقع واحد ليكون معرضا دائما مفتوحا للزوار من داخل الأردن وخارجه، داعيا أبناء المحافظة إلى المساهمة في دعم الفكرة من خلال التبرع بصخور موحية أو الإرشاد إلى أماكن وجودها.
وأشار إلى أن الكهف يجمع بين السياحة البيئية والتأملية، ويشكل نقطة جذب فريدة من نوعها، مؤكدا أن الصخور المعروضة ليست مجرد أحجار، بل رسائل طبيعية تحمل في طياتها رموزا تعبيرية ترتبط بوجدان الزائر وذاكرة المكان.
ودعا إلى ترويج هذه المبادرات النوعية التي تثري التجربة السياحية وتقدم محتوى إبداعيا مختلفا عما هو سائد، خصوصا في محافظة تزخر بالتنوع الطبيعي والثقافي مثل عجلون.