برعاية عطوفة رئيس جامعة عجلون الوطنية: كلية العلوم التربوية تحيي اليوم العالمي للتوحد بفعالية إنسانية مؤثرة
إنجاز –برعاية عطوفة رئيس جامعة عجلون الوطنية الأستاذ الدكتور فراس الهناندة الأكرم، نظّمت كلية العلوم التربوية صباح اليوم الإثنين 5/5/2025 احتفالية خاصة بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، وذلك على مدرج عز الدين أسامة، بحضور عطوفة مدير تربية عجلون الأستاذ خلدون جويعد، وعطوفة مدير التنمية الاجتماعية في عجلون الدكتور محمد جلابنه، وعدد من عمداء الكليات، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، ومشاركة مركز شروق الشمس للتوحد – عجلون، وجمع من طلبة الجامعة والمهتمين.
وقد استُهل الحفل بالسلام الملكي وتلاوة عطرة من الذكر الحكيم، تلاها كلمة ترحيبية ألقاها عميد كلية العلوم التربوية الدكتور فيصل نواصرة، رحّب فيها بالحضور الكريم، مؤكدًا على أهمية هذه المناسبة في ترسيخ قيم الوعي والتضامن الإنساني مع الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد، وتسليط الضوء على احتياجاتهم وحقوقهم.
وتخلل الحفل عدد من الفقرات المتنوعة والمؤثرة، من بينها فقرة الطالبة لمى طاشمان، وفقرة بعنوان “التوحد بعيون ربى وصبى”، حيث عبّرت الطالبتان عن مشاعرهنّ النبيلة تجاه هذه الفئة الغالية، ورسمن بكلماتهنّ مشهدًا إنسانيًا عميقًا. كما قدّم أطفال مركز شروق الشمس – عجلون عرضًا فنيًا بسيطًا حمل في مضمونه عفويةً صادقة وموهبةً لامست القلوب.
وفي لحظة مؤثرة من الحفل، قدّم طلبة الجامعة فقرة غنائية معبّرة عن التوحد، شارك فيها الأطفال بعفويتهم وبراءتهم، ما أضفى على الفعالية جوًا من التفاعل الإنساني العفوي، وتركت أثرًا عاطفيًا بالغًا في نفوس الحاضرين.
وتحدث عطوفة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور فراس الهناندة بكلمةات ملهمة، عبّر فيها عن فخره واعتزازه بهذه المبادرة التربوية والإنسانية، مشيدًا بالأداء المتميز للأطفال المشاركين، ومثمّنًا جهود أولياء الأمور والمعلمين المرافقين. وأكد عطوفته أن الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد لا ينقصهم الذكاء أو الإمكانات، بل يحتاجون إلى الفهم والاحتواء والمساندة المجتمعية، مشيرًا إلى أن احتفال اليوم ليس مجرد فعالية، بل هو رسالة وعي ومسؤولية علينا جميعًا أن ننهض بها.
وأضاف أن جامعة عجلون الوطنية تضع العمل الإنساني والاجتماعي في صميم رسالتها، وتحرص على بناء بيئة تعليمية ومجتمعية دامجة تحتضن جميع فئات المجتمع، وتكرّس مفاهيم الرحمة والتقبل والاندماج، مؤكدًا أن دعم الأطفال من ذوي التوحد وتمكينهم هو استثمار في مستقبل أكثر إنصافًا وإنسانية.
وفي ختام الحفل، تم توزيع الهدايا الرمزية على الأطفال والمعلمين المرافقين، في لفتة تعبّر عن الامتنان والدعم، وسط أجواء من الفرح والإنسانية والابتسامات الصادقة.