إنجاز-ايمن البركات
حقاً هو الأيمان بالله وبالقضاء والقدر والموت لكل مخلوق فينا .. حتماً هو الفقد العظيم والحزن والتذكار لمن رحلوا عنا وهم فينا الى آخر العمر .. قبل عامين وفي مثل هذا اليوم ، كنا في دعاء دائم الى الله العلي القدير ، وبقلوب خاشعة مؤمنة نرفع أكف الضراعة بالشفاء العاجل للخال النائب يسار الخصاونة ” أبو أكاد الحبيب ” لكنه القضاء والقدر الذي نؤمن به وقد صعدت روحه الى باريها والسماء ، كان الحزن كبيرا بحجم المصاب والفقد العظيم .. واليوم أبا اكاد يتذكرك كل من عرفك عن قرب او سمع عنك يتذكر مناقبك وشمائل أفعالك ، لأنك كنت بكل أخلاق ونبل الفرسان ، نعم يستذكرك كل من عرفك عن قرب او سمع عنك ، بحميد أفعالك ، ورفيع صفاتك ومحاسن أعمالك وأخلاقك ، كنت أبا اكاد ويشهد لك كل جموع وحشود معارفك وأصدقائك بأنك الرجل الذي يصدق أهله ووطنه ، كنت صاحب الأرادة القوية والمبادر لعمل الخير ، والحكيم في كل ميادين الخلق والشرف ونبل المقاصد ، بيقيت صابرا على مرضك ووجعك ومحتسبا ذلك عند رب كريم ، وكنت المؤمن بما كتبه الله لك ..
نفتقدك اليوم ويفتقدك الوطن الآن أبا اكاد وأنت أبن الأكارم ، فارسا شجاع في كل ركن من وطننا الغالي ، ومثقف وأديب عروبي وأردني حتى العظم ، وعلى طول المدى من نزف بغداد حتى آخر فرح في عمان ، مصلح أجتماعي بكل الهمة العالية ، يعتز بك كل من يعرفك وكل من يكبرك بالسن ، كنت الحليم الحكيم في أصلاح ذات البين ولا يهدأ لك بال الا وأنت قد اكملت مهمتك الانسانية النبيلة على قواعد شرع الله والحق في حل الخلافات بين الناس وحفظ حقوقهم .. نحزن على فراقك أيها الحبيب وندعو الله رب العرش العظيم ان يرحمك رحمة واسعة ويدخلك الجنة مع الصالحين والصديقين والشهداء انه نعم المولى ونعم المجيب ..
والعزاء لنا الآن أنه بيننا الآن أبناءك أكاد بك الحبيب وأخوانه وشقيقك أيثار بك الذين يصونون مكانتك وعلى دربك في كل مكارم الأخلاق والقيم السامية ، ولا حول ولا قوة الا بالله وأنا لله وإنا إليه راجعون ..