الدكتور تحسين الشرادقة
إنجاز-تحتفل المملكة الأردنية الهاشمية هذه الايام بالذكرى التاسع والسبعين لاستقلال المملكة الاردنية الهاشمية والذكرى التاسع والسبعين ، ففي عام 1921 قامت ” إمارة الشرق العربي “، كأول دولة في شرقي الأردن في العصر الحديث، ، وفي نفس التاريخ من عام 1946 أعلن الاستقلال التام والناجز ، وقيام المملكة الأردنية الهاشمية ، وإعلان الأمير عبد الله بن الحسين ملكا على البلاد
ما هو عيد الاستقلال بالنسبه للأردنيين ؟ عيد الحرية للوطن تجلت فيه رموز الكفاح و السلام و التآخي وسطرت في الأردن أعظم المواقف التاريخية و هو يوم عظيم وله مكانة عالية في قلب كل أردني و أردنية فهو اليوم الذي أصبحت فيه الأردن دولة مستقلة ذات سيادة و كيان خاص بها بعيدًا عن أي تحكم أجنبي في أراضيها و شعبها و قوانينها فالاستقلال يعني روح و حياة جديدة .
وبهذه المناسبة السعيدة يحتفل الأردنيون في كل عام بذكرى الأستقلال بكل مشاعر الفخر و الإعتزاز حيث تعم البهجة و السرور في شوارع العاصمة والمدن الأردنية والقرى والبوادي قلوب الأردنيين ففي هذا اليوم تزين الطرقات بالأعلام الاردنية المرفرفة عاليًا و العروض الطيران العسكرية الجميلة و الأغاني الوطنية التي تهب في النفوس الطاقة و الحماس و الفخر و الرقص الفلكلورية و الدبكات و الأهازيج الأردني و احتفالات المغتربين في السفارات الأردنية ويتخذ في هذا اليوم إجازة رسمية للأردنيين أينما كانوا
حصل الأردن على استقلال أراضية في الخامس و العشرين من آيار من عام 1946م وحيث وافقت الأمم المتحدة بعد نهاية الانتداب البريطاني الاعتراف بالأردن كمملكة مستقلة بجهود متواصلة من الأمير عبدالله الأول بن الحسين ولم يترك أي جهد إلا و بذله ليحقق للأردن هدفه في أن تكون الأردن مستقلة وغير تابعة لأي دولة أخرى وتمكن سمو الأمير عبدالله الأول بن الحسين بعد جهود من تحقيق الاستقلال لإمارة شرق الأردن وأصبح اسمها المملكة الأردنية الهاشمية.وعلى نهج الهواشم يسير جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، في إكمال مسيرة الاستقلال ويواصل بناءه وسط إنجازات كبيرة مشهودة ومسارات واضحة وطموحات جاده وأفكار نيرة متزنة، نحو العلا والعطاء والتميز وتحقيق الآمال والتطلعات وبناء الإنسان الأردني وتمكينه، ليكون دائماً في الطليعة عنواناً ورمزاً للإبداع فالأردن اليوم وهو يحتفل بذكرى استقلاله، يعيش حالة من التماسك والتناغم التام ما بين القيادة والشعب في ظل أجواءٍ من الطمأنينة والأمن والاستقرار.
واخص هنا بالذكر مؤسستنا العسكريه
-الجيش العربي، نشامى الوطن هي مرآة الوطن في ميادين الشرف والرجولة والتضحية والفداء.
هذه المؤسسة العريقة، التي واكبت تطورات العصر، تجدد التزامها برسالتها النبيلة في نقل الحقيقة، وتعزيز الانتماء، وتوثيق مسيرة قواتنا المسلحة التي نفاخر بها الدنيا.
تحية تقدير واعتزاز لكل من ساهم في بناء هذاالوطن الغالي ولكل من حمل رسالة الوطن بإخلاص ووفاء.
تحية فخر واعتزاز إلى رفاق السلاح من المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، الذين كانوا جزءاً أصيلاً في هذه المسيرة، وإلى زملائنا الإعلاميين الذين حملوا راية الحقيقة بإخلاص ومسؤولية، وكانوا الجسر الصادق بين الوطن وأبنائه.
وبعد الاستقلال كان انطلاقة الأردن نحو التميز والتقدم و التطور و صياغة الهوية و الوطنية الأردنيه ودخلت الأردن بعد الاستقلال مباشرة واصبحت عضوا مؤسسا لجامعة الدول العربية وتم إعلان الملك الحسين في 1956 تعريب قيادة الجيش وشاركت الأردن بتأسيس جامعة الدول العربية واعلان وحدة الضفتين و الدستور الأردني و تم تعريب قيادة الجيش و إنهاء المعاهدة الأردنية البرطانية و مشاركة الأردن في حروب الأيام السته و تشرين التحريريةو معركة الكرامة.
وتكون طقوس الاحتفال الرسمية بذكرى عيد الاستقلال بحضور جلالة الملك عبدالله الحسين و العديد من أفراد العائلة المالكة ورؤساء الحكومات السابقين واصحاب المعالي والمناصب العليا و ضباط الجيش الكبار حيث يتم الاستماع الى نشيد الأردن الوطني و البدء بالتحية العسكرية التي تكون بإطلاق إحدى و عشرين طلقة و بعدها تبدأ الخطابات التي تستذكر هذه المناسبة وعلى مستوى الوطن يتم العديد من المسيرات و الاحتفالات و الندوات التي تتكلم عن إنجازات الأردن في عهد الاستقلال كما تقيم السفارات و القنصليات الأردنية المنتشرة في جميع أنحاء العالم احتفالاتٍ عدة بعيد الاستقلال .
يبقى ذكرى استقلال الأردن مثل الشعاع الساطع على قلوب الأردنيين فالفرح يأتي فطرياً لينعش مشاعر السعادة الكبيرة و فخر الأردنيين بأصالة و تاريخ الأردن العريق حيث ان الأحتفالات في كل عام لتجديد همة المواطنيين و تحفيزهم للعمل و بناء والنهوض بجميع المرافق التعليمية و الصحية والاقتصادية والسياسية فالوطن الذي يستطيع ان ينتزع استقلاله من دولة أخرى فهو قادر على بناءه للوصول به الى القمة ليبقى اسم الأردن عاليًا مرفوعًا.