عيد الأضحى المبارك… بين الفرح المشروع وجرح الأمة المفتوح
في هذه الأيام المباركة، التي تتعالى فيها التكبيرات وتُرفع فيها الأيادي بالدعاء، أتقدم بأصدق آيات التهنئة والتبريك إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وسمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وإلى أبناء الشعب الأردني الكريم، وإلى الأمة العربية والإسلامية كافة، بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
يأتي العيد هذا العام كما في كل عام، حاملاً معه البهجة والسكينة، ومعززًا فينا معاني التضحية، والإيمان، والصبر، والتكافل. لكنه لا يأتي بمعزل عن واقع أمتنا الأليم، حيث تتقاطع في قلوبنا مشاعر الفرح مع حزنٍ عميق لما تعانيه شعوبنا المستضعفة، وفي مقدمتهم أهلنا في غزة الصامدة.
نعم، نفرح بالعيد كما أمرنا ديننا الحنيف، ولكننا لا ننسى أن بيننا من يئن تحت الحصار، وتحت الأنقاض، وتحت جراح الظلم… نفرح ولكن بعيون دامعة، وقلوب مكسورة على إخوةٍ لنا لم نُحسن نصرتهم، وقصّرنا – عن قصد أو عن عجز – في الوقوف معهم كما ينبغي.
نسأل الله في هذه الأيام العظيمة أن يفرّج كربهم، وأن يعجّل بنصرهم، وأن يكتب لنا ولأمتنا يقظةً تنقذ ما تبقى من الكرامة والعزة، وأن يغفر لنا تقصيرنا وسكوتنا، ويجعل لنا من كل ضيق مخرجًا.
عيدكم مبارك… وكل عام وأنتم بخير، وأمتنا في حالٍ أفضل، ونفوسنا أوفى لعهود الدين والإنسانية.
أحمد محمد بني ملحم
عضو مكتب الشباب – حزب إرادة
موظف في القطاع المصرفي
مهتم بالشأن العام والتنمية المجتمعية