إذاعة هوا إنجاز -من عربي فريحات -كلما دارت الأفلاك وتجدد الليل والنهار، يعبر البشر عبر الزمان من المنشأ والمولد إلى أجل مسمى، وينتسب كل فرد إلى أبيه وذويه وعشيرته، لتبقى صيغ الحياة البشرية أمما وقبائل، كل لها ما يميزها من خلال مباشرة فعل الحياة بما ينظمها من القيم والعادات والثقافات، ومنذ القدم كان ظل علماء الأجناس والأنساب يقعدون مزايا الظهور والبطون وما تنتج من أشخاص يصنعون السير والسياسات الخاصة والعامة ويرودون بمن حولهم دروب العيش كل حسب ملكاته وقدراته في التأثير والتأثر.
عشيرة الفريحات ذات الأصول الضاربة في القدم منذ أمهات القبائل العربية التي تأصلت تاريخا وحضارة وانتماء فوق تراب الوطن العربي الأول وانتشرت بذور شجرتها في أرض الرباط، في بلاد الشام، وجوار القدس، تجدها اليوم وحدة متكاملة الثقافة وعوامل الوحدة الوافرة من الطاقات متعددة الأدوار سياسيا واجتماعيا، تقوم بالدور الوطني في مضمار التنافس لبناء الوطن والمجتمع العربي المسلم والمجتمعات الثقافية المحلية والعالمية، شأنها شأن خيرة العشائر التي قدر الله عمارتها لهذه الأرض المباركة، قدسية المقام والفعل والاعتبار.
عشيرة تمد جسور المحبة والاحترام بينها وبين كل أطياف المجتمع والوطن لتكتمل صورة المواطنة الجميلة واقعا لا خيالا، وليس أدل على ذلك من نفحات التاريخ التي يمكن الرجوع إليها من كل صوب وباب، إضافة لسطوع شأن العشيرة في ظلال عهود الهاشميين عطاء وانتماء وأهمية.
لكل أبناء العشيرة مجال الاعتزاز بسطور تاريخهم وتاريخ إبائهم وأجدادهم ومواقعهم، وواجب العمل على صيانة الموروث الطيب، فلنحفظ على أهلنا فضائل القيم ووحدة الصف ونخوة العروق وأخوة التعامل مع الآخرين بشرفية التعاون على حفظ المجتمع والوطن كنموذج للترابط لا للتشتت مهما كانت مدخلات التغيير أو التفرقة.
وقد ثبت لنا في كل موقف حسن الفعل وسلامة السياسة، فما خابت خيل تولدت من أصولها الكريمة.
وليكن شعارنا دائما الوحدة لتقديم الأفضل وإن أكرمكم عند الله أتقاكم.
