انجاز-ناديه العنانزه تشكل الاعشاب الجافة في محافظة عجلون ناقوس خطر لحدوث الحرائق وخاصة في ظل انتشارها على مساحات واسعة من الأشجار المعمرة والمثمرة والمحميات الطبيعية. ووحذر ناشطون بيئيون من تزايد اثارها السلبية على البيئة والطبيعه في محافظة عجلون كونها تعتبر وقود لسرعة انتشار النيران حال اشتعالها مطالبين بتكثيف الحملات التطوعية والتوعوية للحد من هذه الظاهرة وخاصة في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وتكثيف الرقابة على اماكن التنزه . وطالب نائب رئيس جمعية البيئة الاردنية المحامي يزن فريحات ضرورة تكاتف جهود كافة الجهات الرسمية والفعاليات الشعبية من اجل المبادرة بإزالة الاعشاب الجافة التي غطت جوانب الطرق الرئيسة والشوارع التنظيمية داخل البلدات لتلافي خطرها كونها قابلة للاشتعال . واشارت عضو لجنة تنسيق العمل البيئي المهندسة ابتهال الصمادي إن من أهم الأسباب لنشوب حرائق الأحراش ما يقوم به بعض المواطنين الذين يرغبون بالتخلص من البعوض والحشرات من خلال حرق الأعشاب والحشائش القريبة من أماكن سكنهم وترك المتنزهين النيران مشتعلة وعدم التأكد من اطفائها مما يؤدي الى نشوب الحرائق . ودعا عضو لجنة اعلاميون بيئيون المهندس احمد العنانزه الى ضرورة تنظيف الأعشاب على جنبات الطرق والقريبة من الغابات بالإضافة إلى السماح للرعي داخل الغابات بهدف التخفيف من كميات الأعشاب الكثيرة والتي تمتد على آلاف الدونمات وتشكل خطرا في حال نشوب الحرائق. واكد محافظ عجلون رئيس لجنة الصحة و السلامة العامة سلمان النجادا إن جهود حماية الغابات لا تقع على عاتق مديرية الزراعة و الحراج بل يجب على الجميع أن يتحمل مسؤولياته وتعزيز الحس الوطني بين المواطنين بضرورة حماية غاباتهم التي تعتبر ثروة وطنية مبينا أن هذه الحرائق يمكن تجنبها من خلال الممارسات والسلوكيات الإيجابية ومنها عدم رمي أعقاب السجائر على حواف الطرقات أو حرق الأعشاب في مناطق محاطة بالأشجار. وأشار انه يتم متابعة حماية الغابات من خلال عقد اجتماعات مستمرة مع الجهات المعنية بالزراعة و البيئة من اجل التأكيد على تكثيف الجولات الرقابية الميدانية من خلال الطوافين ومراقبي الحراج أن الحرائق وحالات التعدي تتسبب بخسائر في تلك الثروة لا يمكن تعويضه وتستدعي تعزيز الجهود للقضاء عليها جذريا. وقال مدير الزراعة المهندس حسين الخالدي ان كوادر المديرية تنفذ جولات مستمرة ومبادرات من خلال الدوريات المتحركة لتوعية المتنزهين ومرتادي المناطق التي تشهد اكتظاظا وحركة نشطة في الغابات من اجل عدم ترك النيران مشتعلة و الحفاظ على نظافة البيئة والطبيعه والحفاظ على الثروة الحرجية التي تعتبر ثروة وطنية .