عبد القادر الأزايدة… ثروته محبة الناس
إنجاز – فلاح القيسي يكتب
حين نتحدث عن النائب السابق عبد القادر الأزايدة، فإننا نقف أمام رجل لم تكن ثروته مالاً أو جاهًا، بل كانت محبّة الناس التي أحاطت به أينما حلّ وارتحل. رجل مسكون بالولاء والانتماء، آمن بأن خدمة الوطن والمواطن رسالة لا تنتهي بانتهاء المنصب أو غياب الموقع الرسمي.
أداؤه تحت قبة البرلمان كان علامة فارقة، حيث تميز بجرأته في الانحياز للوطن ومصلحة المواطن في كل قرار، مقدّماً مصلحة الناس على أي اعتبار آخر. ولأن الرجال يُعرفون بمواقفهم، بقي الأزايدة على العهد، يخدم الجميع دون استثناء، حتى بعد مغادرته قبة البرلمان، وكأن خدمة الناس قد أصبحت قدره الذي لا ينفك عنه.
طباعه الهادئة وطيب قلبه وجمال معشره جعلت منه قريباً من الناس جميعاً، فكان مقبولاً عند الكبير والصغير، عند القريب والبعيد. عشق العمل العام وخدمة المجتمع، وسعى دائماً إلى أن يكون جسر تواصل بين الناس، يسهم في حل المنازعات وتقريب وجهات النظر، جامعاً لا مفرقاً، ململماً الجراح لا صانعاً لها.
عبد القادر الأزايدة رجل لا تحده جغرافيا المكان ولا ديموغرافيا الإنسان؛ فهو ابن كل بيت أردني، وصوت كل مواطن يطلب العدل والإنصاف. سيبقى حضوره شاهداً على أن العمل العام أمانة، وأن من يضع محبة الناس وخدمتهم في قلبه، فإن اسمه سيظل خالداً في الذاكرة والوجدان. لمثلكم ترفع القبعات ابو عدي ونعم الرجل