صفقة أردنية تهز القارة السمراء… “تيرا واط الأردن” توقع اتفاقًا تاريخيًا بقيمة 46 مليون دولار في أوغندا
انجاز -في إنجازٍ وطنيٍّ غير مسبوق يعيد ترسيم ملامح الحضور الأردني في الأسواق الإفريقية، وقّعت شركة تيرا واط الأردن لاستشارات الطاقة، ممثَّلة برئيس مجلس إدارتها المهندس صالح العطيات، اتفاقيةً نوعيةً مع الحكومة الأوغندية لتوريد أنظمة طاقة شمسية بقدرة 40 ميجاواط بالإضافة إلى إنارة الشوارع وشواحن السيارات ، وبقيمةٍ بلغت 46 مليون دولار أمريكي، لتكون من أضخم الصفقات الأردنية في قطاع الطاقة على مستوى القارة الإفريقية.
وجرى توقيع مذكرة التفاهم في العاصمة الأوغندية كامبالا – لؤلؤة إفريقيا، بحضور كلٍّ من أمين عام وزارة المالية الأوغندية رمثان جوجوبي، ورئيس لجنة البرلمان الأوغندي للطاقة والبيئة جيمس كارني، ورئيس الجمعية الأردنية للطاقة المتجددة العميد المتقاعد كامل الدقامسه وسط اهتمام رسمي وشعبي يعكس الثقة المتنامية بالكفاءات الأردنية وبخبرة “تيرا واط الأردن” في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة المتقدمة.
وأكد المهندس صالح العطيات رئيس مجلس إدارة الشركة أن هذه الاتفاقية تمثل نقلةً نوعية في مسيرة الشركة، وتجسّد الرؤية الأردنية في تصدير الخبرات الهندسية والتقنية إلى الخارج، مشيرًا إلى أن المشروع سيُنفَّذ وفق أعلى المعايير العالمية للطاقة المستدامة، وبإشرافٍ أردنيٍّ خالصٍ يعزز مكانة الأردن كمركز إقليمي في مجال الطاقة المتجددة.
وقال العطيات نحن لا نوقّع مجرد اتفاقية، بل نكتب فصلًا جديدًا في سجل الحضور الأردني على خريطة الاستثمار الدولي حيث هذه الصفقة تؤكد أن الكفاءة الأردنية قادرة على المنافسة عالميًا، وأن العقول الأردنية تستطيع أن تقود مشاريع كبرى أينما وُجدت الفرص.”
وأضاف رئيس الجمعية الأردنية للطاقة المتجددة العميد المتقاعد كامل الدقامسه أن الأردن غنيٌّ بعزيمة شبابه وكفاءة مهندسيه، وقد آن الأوان أن نُصدر هذه العقول كما نُصدر مواردنا مؤكدا أن ما تحقق اليوم ليس نجاح شركة، بل نجاح وطن آمن بقدرات أبنائه مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية رسالة واضحة إلى العالم أن الأردن ليس متابعًا للتحولات في مجال الطاقة، بل شريكٌ في صناعتها وصانعٌ لمستقبلها حيث سنواصل العمل بروح الفريق الأردني، بروح الوطن الذي لا تعرف التراجع، لنرفع اسم الأردن عاليًا في كل مشروعٍ ننفذه، في إفريقيا أو أي بقعة من هذا العالم.
ويأتي هذا الإنجاز تتويجًا لجهودٍ استمرت لأشهر من العمل الفني والدبلوماسي والاقتصادي، عكست إصرار فريق “تيرا واط الأردن” على تمثيل الأردن بأعلى درجات الاحترافية والمسؤولية، مؤكدين أن “صورة الوطن” كانت الدافع الأول وراء كل خطوة في هذا المشروع.
الصفقة التي وُصفت في الأوساط الاقتصادية بأنها “قفزة أردنية إلى إفريقيا”، ستفتح الباب أمام شراكات مستقبلية في مجالات الطاقة والنقل الكهربائي والبنية التحتية الذكية، ضمن خطة الشركة للتوسع في القارة السمراء، مستفيدة من الطلب المتزايد على الحلول الخضراء والمشاريع المستدامة.
ووفق مراقبين اقتصاديين، فإن هذا المشروع يعكس قوة القطاع الخاص الأردني وقدرته على الوصول إلى الأسواق الدولية بثقةٍ وتخطيطٍ مدروس، ما ينعكس إيجابًا على صورة الأردن الاقتصادية ويعزز موقعه كحاضنة للابتكار والاستثمار في الطاقة النظيفة، في وقتٍ يشهد فيه العالم تحولاتٍ كبرى نحو الطاقة المستدامة.













