بقلم: د.سهام الخفش
أمسية ثقافية عامرة بالمعاني
ضمن نشاطاته المستمرة، أقام صالون سهام الخفش الثقافي مساء يوم الأحد الموافق 7/9 أمسية مميزة للاحتفاء بالأديب والإعلامي والسياسي عطوفة رمضان الرواشدة، صاحب رواية “النهر لم يفصلني عنك”.
اللقاء الذي جمع نخبة من المثقفين والأدباء والسياسيين، حمل في طياته أبعادًا وطنية وثقافية وإنسانية، وأعاد إلى الأذهان قيمة الصالونات الثقافية في دعم الفكر والنهضة الأدبية.
حضور وطني رفيع المستوى
شرف اللقاء كل من:
عميد الصالون الشيخ الجليل محمد عواد النعيمات الذي افتتح الأمسية بكلمة ترحيبية بالحضور والضيوف.
ضيف الشرف معالي الدكتور حازم قشوع الذي ألقى كلمة مؤثرة أشار فيها إلى أهمية الصالونات الثقافية ودورها في تنشيط الحراك الفكري والفني، كما تطرق إلى مكانة الأردن والهاشميين في تعزيز الأمن والاستقرار.
إبداع الرواشدة ورؤيته المستقبلية
من جانبه، تحدث الأستاذ رمضان الرواشدة عن روايته “النهر لم يفصلني عنك”، كاشفًا عن عمق الفكرة ورمزيتها، ومؤكدًا على إمكانية تحويلها إلى عمل مسرحي يُعرض في مهرجان جرش، وبخاصة في هذا الظرف التاريخي الذي تمر به غزة والحرب الشرسة والابادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ، لتكون الرواية شاهداً فنياً على التلاحم العربي وقوة الإرادة الفلسطينية
كلمة رئيسة الصالون
ألقت الدكتورة سهام الخفش، رئيسة الصالون، كلمة رحبت فيها بالضيوف وبالحضور الكريم، مشيدةً بمسيرة الرواشدة الثقافية والإبداعية، مؤكدةً على رسالة الصالون في جمع القامات الوطنية والإبداعية تحت سقف واحد.
تكريم وتبريكات
تميز اللقاء أيضًا بمشاركة الدكتورة ليلى النبر، التي قدمت كلمة تهنئة خاصة إلى الدكتورة سهام الخفش بمناسبة ترقيتها إلى رتبة أستاذ دكتور، معتبرة ذلك إنجازًا يضاف إلى رصيدها العلمي والإنساني في خدمة المجتمع.
الشعر نكهة الأمسية
كان للشعر حضوره البهي مع الشاعر عدنان السعودي الذي أضفى نكهة خاصة على الأمسية بكلماته العذبة التي لامست الوجدان وزادت من عمق اللقاء.
إدارة متألقة للجلسة
أما عن إدارة الجلسة، فقد تميز وأبدع سعادة القس سامر عازر في تنسيق الفقرات وتوجيه الحوار، مما منح اللقاء سلاسة ورونقًا خاصًا.
الفن والموسيقى زينة الأمسية
ازدانت الجلسة بأجواء فنية راقية مع اغاني وأهازيج وطنية من خلال مطرب اردني كهدية قدمتها السيدة زينب ، فأضفت لمسة وجدانية على المناسبة وزادت من جماليتها.ولا يمكن أن ننسى صوت المطربة فوز شقير وحضورها المميز .
الكنافة عنوان المحبة
وكما هي عادة الصالون التي تجمع بين الفكر والذوق، ختم اللقاء بلمسة وفاء وكرم، حيث قدم الصديق وعضو الصالون عون النابلسي طبق الكنافة كهدية بمناسبتين عزيزتين: الاحتفاء بإنجاز الرواشدة، وترقية الدكتورة الخفش.
الصالونات الثقافية… منبر وطني وإبداعي
لقد جسدت هذه الأمسية نموذجًا حيًا على أن الصالونات الثقافية ليست مجرد لقاءات عابرة، بل هي مساحات للإبداع الوطني والحوار الحر، تكرّم الرموز الأدبية والسياسية، وتحتفي بالإنجازات، وتعيد للمشهد الأردني ألقه الثقافي.
وفي الختام، كل الشكر والتقدير لجميع أعضاء الصالون الذين بجهودهم وتفاعلهم أصبح الصالون علامة فارقة في المشهد الثقافي الأردني.
والصور بعدسة المبدع ابراهيم الأشرم ابو سمير
