زها الثقافي : تعزيز الوعي الرقمي لدى الشباب استثمار في التنمية
انجاز-علي فريحات
اكد مركز زها الثقافي انه في ظل التحول الرقمي العالمي المتسارع، تبرز قضية الوعي الرقمي لدى الشباب كعامل حاسم في ضمان الاستخدام الآمن والفعّال للتكنولوجيا. وتدعو مؤسسات تعليمية ومجتمعية إلى تكثيف الجهود لتعزيز ثقافة الوعي الرقمي لدى جيل الشباب، بما يحميهم من المخاطر الرقمية، ويمكّنهم من استخدام أدوات التكنولوجيا بشكل مسؤول وإيجابي.
وقالت المديرة التنفيذية للمركز رانيه صبيح الوعي الرقمي اصبح ضرورة وليست رفاهية، خصوصًا في ظل تصاعد التحديات المرتبطة بالخصوصية، والأمن السيبراني، والأخبار المضللة، والتنمر الإلكتروني، إلى جانب الاستغلال الرقمي للأطفال والمراهقين مشيرة ان التثقيف الرقمي يجب أن يبدأ من سن مبكرة، ويستمر كجزء من المنهج التعليمي ومبادرات التوعية المجتمعية.
وبينت ان تمكين الشباب من المعرفة الرقمية لا يقتصر على تعليمهم استخدام الأدوات، بل يشمل بناء وعي نقدي بكيفية التعامل مع المعلومات، وتقييم المصادر، واحترام الخصوصية، والمساهمة في بيئة رقمية آمنة ومسؤولة.”
واضافت ان المركز يولي أهمية للوعي الرقمي، انطلاقًا من إيمانه العميق بأن تمكين الشباب من فهم البيئة الرقمية والتعامل معها بوعي وأخلاقية هو استثمار في حاضرهم ومستقبلهم كما يعمل المركز على تنفيذ برامج تدريبية وتوعوية تهدف إلى رفع مستوى الثقافة الرقمية، وتعزيز مهارات الاستخدام الآمن والمسؤول للتكنولوجيا بين الشباب كما اطلق صحيفة زها الإلكترونية بهدف تنمية ابداعات ومهارات اليافعين والأطفال في مجال الصحافة الالكترونية والرقمية .
واكدت اهمية دمج مفاهيم الوعي الرقمي في المناهج التعليمية وإطلاق حملات توعوية موجهة للشباب وأولياء الأمور وتوفير برامج تدريبية تُعزز مهارات السلامة الرقمية، والتحقق من المعلومات، والتصرف الأخلاقي عبر الإنترنت وتشجيع الشباب على المشاركة في صناعة محتوى رقمي هادف ومؤثر.
كما دعت جميع المؤسسات التربوية والإعلامية إلى التعاون من أجل بناء جيل رقمي واعٍ، يستطيع الاستفادة من التكنولوجيا ويساهم في دفع عجلة التنمية الرقمية باقتدار وأخلاقيات عالية.