إنجاز-موزه فريحات
قال مدير عام مؤسسة الإقراض الزراعي المهندس محمد دوجان البلاونة إن المؤسسة تعمل من خلال برامجها التمويلية المدعومة بأسعار فائدة صفر، على مواجهة أبرز التحديات التي يعاني منها القطاع الزراعي نتيجة التغيرات المناخية والمتمثلة في شح المياه وارتفاع درجات الحرارة والتصحر.
وأضاف البلاونة أن الجانب الآخر الذي توليه المؤسسة اهتماماً خاصاً يرتبط مباشرة بموضوع الأمن الغذائي، من خلال تعزيز منظومته ورفع نسب الاكتفاء الذاتي عبر زيادة الإنتاجية في القطاع الزراعي، مشيراً إلى أن المحور الثالث يتمثل في تعزيز قدرة القطاع على توليد فرص عمل جديدة، باعتباره من القطاعات الأكثر إنتاجاً لفرص التشغيل، لا سيما في المناطق النائية والريفية التي تعاني من ارتفاع نسب البطالة مقارنة بالمدن.
وأكد أن هذه المحاور الثلاثة تنبثق من الرؤى والأولويات التنموية التي تضمنتها منظومة التحديث الاقتصادي، والتي تلتزم المؤسسة بتنفيذها سنوياً، الأمر الذي يتطلب تخصيص أموال موجهة لتقديم هذه الخدمات.
وبيّن البلاونة أن المؤسسة أجرت في شهر آذار الماضي دراسة حول أثر القروض الممنوحة خلال السنوات الثلاث الأخيرة والبالغة قيمتها 165 مليون دينار، حيث أثبتت نتائجها – وفقاً لدائرة الإحصاءات العامة باعتبارها جهة موثوقة ذات معايير عالمية – أن القطاع الزراعي استطاع من خلال هذه القروض توفير ما يقارب 65 ألف فرصة عمل، من بينها 48 ألف فرصة عمل أسرية، ما يعكس أهمية القطاع في تعزيز دخل الأسرة عبر إقامة مشاريع زراعية متنوعة.
وأشار إلى أن المؤسسة تمتلك 25 فرعاً منتشرة في مختلف ألوية المملكة، حيث يشترط للتقدم الحصول على إثبات شخصية وسند تسجيل يثبت التصرف في أرض المشروع، إضافة إلى بعض التراخيص ذات البعد الغذائي والصحي التي تخضع لمعايير الجهات الرسمية.
وكشف البلاونة أنه وخلال الشهرين المقبلين ستطلق المؤسسة خدمات مؤتمتة جديدة، تتيح للمزارعين الاستفادة منها بشكل مباشر أو عبر خدمات متنقلة، مع وجود أفكار متنوعة تهدف إلى تسهيل الإجراءات وتيسير حصول المستفيدين على التمويل والدعم اللازم لتطوير مشاريعهم الزراعية.