إبراهيم السواعير يكتب
حين تصبح المعايدة مقتصرة على لاصق “كلّ عام وأنتم بخير”, ستكون الإجابة عاديّة، وستتباطأ الأصابع في
الردّ، مثلما هي القلوب بطيئة في الإحساس، وربما تَعاد المعايدة الرقميّة ذاتها إلى أصحابها وآخرين، فلستَ مضطرًا إلى القيام من مكانك حتى في يوم العيد!
ولو سلّمنا بالمعايدة “الديجتال” في هذا العصر؛ فربما يكون لها قبولها عند الوجدانيين أو أصحاب المشاعر الحيّة, لو كتبت كلّ معايدة باسم الشخص المرسلة إليه، على الأقل.
صور ونقوش وتسابق في الإرسال, وقد يجدها
“البراغماتيّون” أو النفعيّون فرصة لتجديد العلاقات والبقاء في المشهد: لكنّ الأهم بالنسبة لي شخصيًا: تقبيل يد والدتي التي بقيت بعد والدي، رحمه الله، والمكوث في ظلّها، في العيد وغير العيد، رغم العمل والمشاغل
ومتطلبات الحياة.