كتب فلاح القيسي
في زمنٍ تراجعت فيه المعايير المهنية لدى البعض، يبرز الصحفي أحمد الحراوي كأحد الأقلام الوطنية الجريئة، التي لم تحِد يومًا عن خطها الثابت: الانحياز للمصلحة العامة، والدفاع عن حقوق المواطن والوطن. عرفه القراء صريحًا واضحًا، يكتب بلا مجاملة، واضعًا نصب عينيه القسم الصحفي الذي التزم به منذ بداياته، فكان وفيًا لقيم المهنية الصحفية، صادقًا في نقل المعلومة، شجاعًا في طرح القضايا، عادلًا في مواقفه. قلمه لا يعرف الخوف حين يتعلق الأمر بكرامة المواطن، ولا يعرف التردد حين تكون الحقيقة على المحك، فمقالاته وتقاريره دائمًا ما تُحاكي نبض الشارع، وتعبّر عن آمال الناس وتطلعاتهم. لقد أثبت أحمد الحراوي أن الصحافة ليست مجرد كلمات تُكتب على الورق، بل هي رسالة ومسؤولية، وضمير حي يسعى لإعلاء صوت الحق وخدمة الصالح العام. ومن هنا، يستحق التقدير والاحترام كإعلامي حمل أمانة الكلمة بصدق وشرف، وجعل من قلمه منبرًا للوطن والمواطن معًا. واصبحت صفحة اخباره في جريده الدستور قهوه الصباح لكل من عرف احمد الحراوي