حفل إشهار كتاب “عابرات الحياة” للزميلة نوف الور في نقابة الصحفيين
انجاز – راشد علي فريحات
برعاية وزير الإعلام الأسبق رئيس مجلس ادارة المؤسسة الصحفية الراي سميح المعايطة اقيم مساء أمس في نقابة الصحفيين الأردنيين حفل إشهار كتاب «عابرات الحياة ” قصص واقعية لناجيات من سرطان الثدي للزميلة الصحفية نوف الور.
وحضر حفل الاشهار مدير عام المؤسسة الصحفية الرأي هيام الكركي وعدد من اعضاء مجلس النقابة والهيئة العامه والكتاب والمثقفين والادباء .
وقالت مديرة البرنامج الأردني لسرطان الثدي في مؤسسة ومركز الحسين للسرطان الدكتورة ريم العجلوني اتشرف ان اكون معكم في بيت الكلمة الحرة في نقابة الصحفيين. نلتقي اليوم في رحاب الأدب والحياة، في جمع ينسج خيوط العلم بالوجدان والحقيقة بالأمل. ففي عالم تتشابك فيه الحقائق الطبية مع الأبعاد الإنسانية، ندرك أن قصة الشفاء هي أبعد من أن تكون مجرد سجل لرحلة علاج إنها ملحمة إنسانية كبرى وقصيدة كتبها الصبر بمداد من الإرادة.
واضافت إن اختيار عنوان “عابرات الحياة” ليس اختياراً عابراً، بل هو فلسفة عميقة. ففي هذا التعبير بلاغة لا تصف المرض بقدر ما تصف الإرادة الإنسانية المتجددة إنها تمنح هؤلاء السيدات صفة المنتصرة والمُعلّمة هنّ اللواتي قررن أن السرطان ليس مصيراً يوقف الحياة بل مرحلة عابرة تُكتسب فيها القوة والحكمة هذا الكتاب يوثق كيفية عبورهن إلى ضفة الأمل وهن يحملن رسالة مفادها: المرض نقطة تحول نحو الوعي، وليس نهاية للمسير.
وبينت انه من خلال عملنا اليومي في البرنامج الأردني لسرطان الثدي، نرى كل يوم أن الفحص المبكر هو حياة. صحيح أنه إجراء طبي ولكنه ايضاً قرار استباقي يحوّل الخوف إلى قوة دافعة، ويجسد قناعتنا بأن الصحة هي فن وعلم الحفاظ على الحياة مشيرة إن قصص هذا الكتاب تعكس أيضاً التميّز والالتزام في القطاع الصحي الأردني، الذي يعمل جاهداً لتقديم رعاية نوعية وعادلة تصل إلى كل مكان في مملكتنا الحبيبة.
وتحدث مساعد رئيس جامعة الشرق الأوسط الدكتور سليم الشريف عن القيمة التربوية والإنسانية لهذا العمل مشيدًا بدور الكلمة في نشر الوعي وتعزيز ثقافة التحدي والأمل لدى المجتمع خصوصًا بين فئة النساء والشباب.
كما استعرض تجارب مؤثرة لعددٍ من الناجيات من مرض السرطان اللواتي قدّمن شهادات حيّة عن رحلة التحدي والشفاء وكيف استطعن تحويل الألم إلى طاقة إيجابية تلهم الأخريات.
وقالت الزميله الور ان الكتاب يضم أربع عشرة قصة لنساء أردنيات من مختلف محافظات المملكة توثيقاً أدبياً وتوعوياً وإنسانياً لرحلات الشفاء التي خاضتها النساء الأردنيات.
وأوضحت أن الهدف من هذا العمل هو إيصال رسالة دعمٍ وأملٍ لكل امرأة تخوض تجربة مشابهة، وتشجيع النساء على إجراء الفحص المبكر وتعزيز ثقافة الوعي الصحي باعتبارها جزءًا من مسؤوليتنا المجتمعية والإنسانية.
وثمّنت الور جهود جميع الداعمين والمساندين الذين ساهموا في إنجاح هذا العمل الإنساني والإعلامي مقدّرة دعم نقابة الصحفيين الأردنيين ومؤسسة الحسين للسرطان إلى جانب كل من وقف إلى جانبها في مراحل إعداد الكتاب.
وأكدت الور أن هذا الإصدار لم يكن ليرى النور لولا التعاون والاهتمام الكبير من الزملاء والجهات الصحية والإعلامية مشيرة إلى أن ما جمع هذه الجهود هو الإيمان المشترك بقيمة الأمل ورسالة الحياة وأن قصص “عابرات الحياة” هي شهادة حقيقية على قوة المرأة الأردنية وقدرتها على النهوض مهما اشتدت التحديات.
وتحدثت عدد من المشاركات عن أهمية الدعم النفسي والمجتمعي في تجاوز مراحل المرض مشيدات بجهود الكوادر الطبية في مركز الحسين للسرطان وبالدور الإعلامي في نشر التوعية وتشجيع الفحص المبكر مؤكدات أن السرطان ليس نهاية الطريق بل بداية لحياةٍ أكثر وعيًا وقوة.
واختُتم الحفل الذي إدارته الزميله رهام ابو طربوش بتوقيع الكاتبة على نسخ من كتابها وسط تفاعلٍ كبير من الحضور الذين أشادوا بجهودها في تحويل الألم إلى حكاية أمل مؤكدين أن الكتاب يمثل إضافة نوعية للأدب الإنساني الأردني وللجهود الوطنية في محاربة مرض السرطان والتوعية به.
كما قدمت الزميلة الور درعا تقديريا للمعايطة تقديرا لدعم الراي في دعم ومساندة الإبداع والتميز.