انجاز-أسامة القضاة
دعا مهتمون بالشأن البيئي في عجلون، إلى تشجيع الجمعيات والمؤسسات المحلية على تنفيذ مبادرات بيئية مستدامة بدلاً من الموسمية، مؤكدين أهمية العمل البيئي المنظم للحفاظ على الغابات والموارد الطبيعية.
وأكد مدير مديرية البيئة في عجلون المهندس إياس المومني، أن المديرية تتابع أداء الجمعيات وتنسق معها في تنفيذ البرامج البيئية والتوعوية، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على تطوير شراكات فاعلة مع الجمعيات ضمن برامج وطنية تهدف إلى حماية البيئة والحد من التلوث.
وقالت نائب رئيس جمعية البيئة الأردنية ربيعة المومني، إن محافظة عجلون بما تمتاز به من غطاء نباتي كثيف وغابات طبيعية وموارد مائية، تستدعي عملاً بيئياً منظماً وطويل الأمد لا يقتصر على المبادرات الرمزية أو المناسبات السنوية.
وأضافت، أنه من الضروري وضع برامج وطنية لدعم الجمعيات الفاعلة وتوسيع مجالات شراكتها مع المدارس والبلديات والمجتمع المحلي، مشيرة إلى أن حماية البيئة لا تنفصل عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأن الاستثمار في المشاريع الخضراء يفتح فرصاً جديدة للشباب والنساء في الريف.
وقالت رئيسة جمعية عجلون الخضراء للتنمية البيئية المهندسة ابتهال الصمادي، إن البيئة ليست مجرد قضية تطوعية بل مسؤولية وطنية مشتركة تتطلب تخطيطاً واستدامة في الجهود.
وبينت أن كثيراً من المبادرات البيئية تنطلق بحماس كبير لكنها تتوقف بعد فترة قصيرة بسبب ضعف التمويل أو غياب المتابعة، داعية إلى توفير دعم مؤسسي من الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتمكين الجمعيات من تنفيذ برامج دائمة في مجالات إعادة التدوير والتشجير، والحفاظ على التنوع الحيوي.
وأشار عضو جمعية الكوكب الأخضر لحماية البيئة الزميل محمود العبود، إلى أن الجمعيات البيئية في المحافظة تمتلك خبرات وقدرات بشرية متميزة لكنها تواجه تحديات مالية وإدارية تحد من توسعها واستمراريتها.
وبين، أن بعض الجمعيات تجبر على تنفيذ مبادرات قصيرة الأمد تتناسب مع الدعم المحدود المتاح مما يقلل من تأثيرها في المجتمع.
وشدد على أهمية أن تكون عجلون نموذجاً للعمل البيئي المستدام في المملكة من خلال خطط استراتيجية تضمن استمرار الجهود التطوعية وتحويلها إلى مشروعات إنتاجية تخدم البيئة والمجتمع معاً.












