جلسة حوارية لنادي شباب مادبا بعنوان “قوة التغير نحو غدٍ مشرق بلا عنف” في مقر جمعية بشائر النور الخيرية بمادبا …
انجاز-نفذ نادي شباب مأدبا جلسة حوارية تحت عنوان “قوة التغير نحو غدٍ مشرق بلا عنف” في مقر جمعية بشائر النور الخيرية في مادبا ، ضمن مشروع “مُتَّحِدون في مواجهة العنف ضد النساء والفتيات أثناء وما بعد جائحة كوفيد-19 في الأردن”. يأتي هذا المشروع بدعم من صندوق الأمم المتحدة الإستئماني للقضاء على العنف ضد المرأة وبإشراف جمعية معهد تضامن النساء الأردني، وجمعية بشائر النور محافظة مأدبا..
وهذه المبادرة هي جزء من مشروع متحدون لمواجهة العنف ضد النساء التي تنفذة جمعية بشائر النور الخيرية بالتعاون مع معهد تضامن النساء الأردني …
حضر الجلسة ، رئيس إتحاد الجمعيات الخيرية في مادبا الشيخ محمود نزال الحيصه وعدد من أعضاء الاتحاد ..ونائب رئيس بلدية مادبا الكبرى بسمة السلايطة ورؤساء جمعيات خيرية،والإعلامي أيمن ابو تينة ، ومن موقع جوهرة العرب الإخباري الإعلامي إذعار الحميمات ، ومدعويين ..
أفتتحت الجلسة رئيسية جمعية بشائر النور الخيرية في مادبا سهام التعمري ، بكلمة قالت فيها نرحب بكم في جمعية بشائر النور الخيرية في هذه الجلسة الحوارية والتي من اجلها أقمنا عدة انشطة ولقاءات مع المهتمين والمعنيين ومنهم الشرطة المجتمعية ومؤسسات المجتمع المدني واستهدفنا كل فئات المجتمع لنعرف ماذا ترك هذا المشروع من نتائج مؤثرة ، وكيف سيتم التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني وأثر ذلك على الشباب..
وأكدت التعمري على أن للإعلام دور كبير ومهم في نشر الوعي حول هذه المشاكل والسلوكيات لنبذ العنف ضد النساء والفتيات والوقوف على أسبابها ونتائجها وطرق الوقاية والعلاج لها … وضرورة معرفة الحقوق القانونية التي من شانها إعادة الحقوق الى هذا المجتمع النسوي ..
وأشارت إلى أهمية دور الشباب في المبادرات الشبابية وفعالية تأثيرهم في خلق مجتمعات متماسكة.. مضيفة على أن هناك ضرورة لمكافحة جميع أشكال العنف ضد النساء ، خاصة العنف الاقتصادي الذي تتعرض له الفتيات في مجالات مختلفة..
وبمداخلة لرئيس إتحاد الجمعيات الخيرية في مادبا الشيخ محمود نزال الحيصة قال فيها الشكر الجزيل لجمعية بشائر النور التي دائماً تتحفنا بمثل هذه الجلسات الحوارية والندوات المهمة في حياة الفرد ، وجمعية بشائر النور هي من أنشطة الجمعيات التابعة لإتحادنا بمادبا ، وبخصوص العنف ضد النساء يجب أن يكون هناك مخافة الله بين الطرفين الزوج والزوجة..وأن تُبنى العلاقات على الرحمة والصدق والثقة المُتبادلة ، ولا شك أن هذه الندوات لها تأثير في الحلول والتوعية والثقافة..
وتحدثت نائب رئيس بلدية مادبا الكبرى عن دور أصحاب القرار في مثل هذه الظواهر مضيفة أننا بحاجة الى عمل ندوات توعوية للعنف ضد النساء والفتيات ونحن في بلدية مادبا عملنا ما نستطيع ان نفعل لهن ندوات ولقاءات وحوارات وبازارات خيرية ،لدعم المرأة ، وكلنا ضد العنف ضد النساء والفتيات وبحاجة الى فهم حقيقي وقانوني وشرعي من قبل النساء و الأزواج بشكل عام ، حتى يعرف كل إنسان حقه القانوني في حياته الأسرية..
وقال المحامي يوسف الشوابكة (محامي شرعي متدرب) ، أنني بحكم مهنتي” كمحامٍ شرعي” تمر علينا هناك قضايا كثيرة جداً ، وأستطيع القول أننا بحاجة إلى جلسات وحوارات وندوات لظاهرة العنف ضد الرجال وليس النساء ، فهناك من الرجال من يتعرض للعنف من قبل النساء وتسيء علاقته الزوجية والأسرية، وبحاجه إلى فهم القوانين، وبحاجة أيضاً إلى ندوات توعوية وثقافيه تبدأ من الأسرة ومن البيت ثم المدارس والتربية ليفهم وليعرف كل إنسان حقه الشرعي والقانوني..
بدوره قال رئيس نادي شباب مأدبا، أنس الأزايدة، انطلق نادي شباب مادبا قبل حوالي اربعه اشهر وركزنا فيه على العنف الاقتصادي نحن الشباب من سيصنع التغيير ..ونركز على مشاكل المرأة والشباب..وكذلك العنف ضد النساء والفتيات ، ويجب ان يكون هناك توعية عن العنف في المجتمع من الناحيتين النفسية والقانونية، لتوصيل صوت النساء والفتيات اللواتي يتعرضن للعنف، كما إلتزم النادي ببناء غدٍ خالٍ من العنف. وشدد على أهمية حقوق النساء والفتيات والدعم والحماية للازمة من قبل الجهات المختصة..
وأضاف أن بإمكان كل فرد أن يكون لهُ صوتًا مسموعاً وداعمًا بِالتغير ومنارةً للتقدم والنمو، سواء من خلال التعليم أو الحوارات أو المبادرات المجتمعية، لخلق بيئة آمنة ، والعمل بروح التكاتف والتعاون الذي يهدف إلى بناء مُجتمع يحترم حقوق الجميع ويعزز مكانة المرأة، مما يسهم في تحقيق مستقبل خالٍ من العنف..لتمكين الفتيات من مواجهة التحديات الاقتصادية ونسعى إلى عمل منصة رقمية على مكافحة العنف الأقتصادي وتعزيز التوعية بكافة المجالات.
بدوره، قال الناشط الشبابي عدي أبو عليوة إلى أن ان هذه الحوارات والندوات تستهدف حقوق النساء والفتيات ، وهي سلسلة من الجلسات والحوارات للتوعية النفسية والقانونية، ونحن نعمل تحت مظلة القانون وحقوق الإنسان ، وبالتعاون مع جمعية بشائر النور الخيرية في مادبا لوضع الحلول وتمكين النساء من وجود بيئه آمنة تستطيع المراة من خلالها أن تعبر وتحل مشاكلها ..
وأضاف : نتطرق دائماً إلى أشكال العنف الجسدي والإقتصادي والتثقيف النفسي والقانوني للدعم والحماية ودعم النواحي الاقتصاديه والتشغيلية، وتحفيز الرعاية والموارد والتواصل مع المنظمات الداعمة لحقوق المراة، وأن أي مبادرة يجب ان تكون مستدامه ونعقد جلسات وتوصيات نرفعها لمجلس النواب لتمكين الشباب، ولتسليط الأنظار على مواضيع العنف الاقتصادي للأسرة …
وفي الختام دار حوار واسئلة بين الحضور والمحاضرين عن السبب الرئيسي للعنف ضد المراه والفتيات وكذلك الشباب وكل ما يتعلق بذلك ، وإيجاد الحلول الناجعة التي يمكن ان تكون بداية خير لنبذ هذه الظاهرة المقلقة ، وتم مُناقشة وتعريف العنف وأشكاله، وتأثير العنف الاقتصادي على النساء والفتيات وحلول مقترحة ، كما تم التطرق لدور الأسرة والمجتمع والإعلام ومجلس النواب في تمكين المرأة اقتصادياً ومكافحة العنف..
يُذكر أن جمعية معهد تضامن النساء الأردني تأسست عام 1998 وهي منظمة مجتمع مدني نسوية حقوقية تنموية ، تستند في عملها إلى القيم الإنسانية المشتركة بين شعوب العالم والمستندة إلى الكرامة المتأصلة المكفولة لجميع الناس دون تميز او تفرقة والى مبادئ العدل والمساواة…