تطبيق نظام التعليم المدمج في الاردنية
قال رئيس الجامعة الاردنية الدكتور عزمي المحافظة إن أساليب التعليم الحالية لم تعد تفي بالغرض، ولا بد من اعتماد أساليب تعلم جديدة تمكّن الجامعة من الانتقال من ثقافة التعليم بأساليبه وطرائقه التقليدية، إلى ثقافة التّعلم بمكوناتها وأدواتها العصرية.
وأعلن المحافظة، خلال ندوة تعريفية امس حول التعليم المدمج، الذي اقره مجلس العمداء ضمن حزمة جديدة من متطلبات الجامعة، أن الجامعة بصدد إنشاء مركز للتعلم الإلكتروني ومصادر التعلم الحديثة، يقوم على إتاحة مصادر التعلم المفتوح، ويحول التعليم والتدريس في الأردنية عبر وسائل الاتصال المتعددة.
وأكد أن إقامة المركز مع اعتماد حزمة متطلبات الجامعة الجديدة وإقرار نظام التعلم المدمج من شانه أن يستنهض كل القوى المشتغلة في التعليم لمواكبة التطورات، وسيؤدي إلى نهضة شاملة في التعليم لأننا بحاجة ملحة للحاق بركب التقدم والحداثة.
وبدأت الجامعة تطبيق نظام التعلم المدمج في مادتين تدريسيتين من مواد كلية اللغات الأجنبية في الفصل الدراسي الحالي، في حين سيصل عدد المواد التي تدرس بنظام التعلم المدمج إلى (60) مادة دراسية على الأقل في مختلف الكليات، ليتم تعميمها بداية الفصل الأول القادم.
من جهته، قدم نائب الرئيس لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور أحمد مجدوبة عرضا شاملا ركز فيه على أن التعلم المدمج محدد المنطلقات الاساسية لإحداث نقلة جوهرية.
وطالب مجدوبة أعضاء الهيئة التدريسية الانتقال من التعليم إلى التعلم أو المزج والدمج بينهما من خلال البناء على نتاجات تعلم محددة وفق خطة زمنية تمتد على مدار الفصل الدراسي، وكذلك العمل الجاد على تغيير دور المتعلم و الطالب، بإكسابه مهارة الاعتماد على ذاته في التعلم وليس على المعلم، والا يكتفي بالكتاب مصدرا للمعرفة بل يعتمد على عدة مصادر ليكون قادرا على استخلاص المعلومة بالبحث عنها، وليس تلقيها جاهزة.
واشار الى ضرورة إحداث تغيير في دور المعلم يتمثل في التخطيط والتوجيه والتقويم، وليس التلقين، وهذا يتطلب أيضا تغييرا في مكان وزمان التعلم، وتغييرا في محتواه، وتغييرا في خريطة التقويم.
وهدفت الندوة التعريفية التي جاءت بحضور عمداء الكليات الإنسانية، وما يزيد على (120) من أعضاء الهيئة التدريسية، إلى تعديل في سلوك المتعلم والمعلم من خلال أساليب التعلم والتعليم، وانطلاقا من هذا الهدف تم تعديل الخطة الاستراتيجية للجامعة وغايتها الأولى توفير هيئة أكاديمية وطلبة بمستويات عالمية، والثانية الوصول إلى أسلوب تعلم وتعليم معاصر وفعّال بما يحقق بيئة جامعية متطورة.
أما أساليب التعلم المقترحة للتطوير فهي كما بينها مجدوبة: التعلم المدمج، والتعلم المعكوس، والتعلم المبني على المشاريع والمهام، والتعلم الإلكتروني، وبعض الأساليب الأخرى.
