كتب: ليث الفراية
في محطات الرياضة لا تُقاس النجاحات فقط بالإنجازات الميدانية، بل تُقاس أيضًا بقدرة الأسماء التي تقف خلف الكواليس على حمل مسؤولية الكيان ودفعه نحو مزيد من الاستقرار ومن بين هذه الأسماء البارزة، يبرز الكابتن الطيار معتصم العساف الذي جُددت الثقة به مؤخرًا عضوًا في اللجنة المؤقتة للنادي الفيصلي، في خطوة عكست المكانة التي يحظى بها داخل البيت الفيصلاوي وبين جماهيره العريضة.
لقد أثبت العساف خلال الفترة الماضية أن وجوده في اللجنة المؤقتة لم يكن مجرد حضور شكلي، بل كان حضورًا فعّالًا قائمًا على الإخلاص والانتماء لنادٍ يمثل تاريخ الكرة الأردنية ورمزًا من رموزها فقد تعامل مع الملفات الموكلة إليه بعقلية القائد الملتزم، وبحس العاشق للنادي، ليكون اختياره من جديد دليلًا على ثقة الإدارة والهيئة العامة والجماهير بقدرته على الاستمرار في حمل الرسالة.
إن تجديد الثقة بالعساف يحمل في طياته أكثر من معنى؛ فهو اعتراف بجهوده السابقة، ورسالة دعم لمشواره القادم، وكذلك تأكيد على أن النادي بحاجة إلى شخصيات مخلصة ذات كفاءة عالية تستطيع أن توازن بين التحديات وتبحث عن حلول عملية تليق بتاريخ الفيصلي ومكانته فقد عُرف العساف بقدرته على الإصغاء للجميع، والتواصل الدائم مع أبناء النادي، وإيمانه بأن الفيصلي ليس مجرد نادٍ لكرة القدم، بل مؤسسة وطنية لها دورها في بناء الروح الرياضية وترسيخ قيم الانتماء.
الجماهير بدورها استقبلت خبر تجديد الثقة بالعساف بارتياح كبير، حيث عبّر الكثيرون عن قناعتهم بأن هذا الاختيار جاء في مكانه الصحيح، مؤكدين أن الرجل يمتلك رؤية واضحة وإرادة صادقة من أجل خدمة النادي والارتقاء بمسيرته نحو المزيد من الإنجازات وفي زمن تتعاظم فيه التحديات أمام الأندية الرياضية، فإن وجود شخصيات مثل معتصم العساف يعد مكسبًا لا يُقدّر بثمن.
إن المرحلة المقبلة للنادي الفيصلي تتطلب مزيدًا من العمل المشترك والتكامل بين أعضاء اللجنة المؤقتة، ومعتصم العساف بلا شك سيكون عنصرًا فاعلًا فيها، بما يملكه من خبرة وانضباط وحرص على مصلحة الكيان الفيصلاوي. لتبقى الثقة المتجددة به علامة على أن الرجل في المكان الصحيح، وفي التوقيت الذي يحتاج فيه الفيصلي إلى كل جهد مخلص.