إنجاز-خاص تقرير منيب عبدالله القضاه
شهد بيت الفحيص احتفالًا وطنيًا مميزًا نظمّه مركز صحي الفحيص الشامل بالتعاون مع لجنة صحة مجتمع الفحيص احتفاءً بعدة مناسبات وطنية وإنسانية وتربوية وصحية هي اليوم العالمي لكبار السن ويوم المعلم ويوم المدير العالمي ويوم الطفل العربي ويوم الصحة النفسية والشهر الوردي للتوعية بسرطان الثدي، وجاء الاحتفال برعاية مدير مديرية صحة محافظة البلقاء الدكتور عاكف محمود السليحات وبحضور رسمي وشعبي واسع ضم فعاليات من مختلف مؤسسات المدينة وأبناء المجتمع المحلي في مشهد جسّد روح التكاتف والمواطنة الإيجابية التي تميّز مدينة الفحيص.
حضر الاحتفال متصرف لواء الفحيص وماحص الدكتور صفوان المبيضين وسعادة النائب الدكتور أحمد السراحنة، إلى جانب ممثلين عن مدرسة الفحيص الثانوية ومدارس الرمز، ونادي الليونز، والبرنامج الأردني للسرطان – مؤسسة الحسين، ما أضفى على الاحتفال بعدًا وطنيًا وإنسانيًا رفيعًا.
افتتحت الفعالية بكلمة ألقتها رئيسة مركز صحي الفحيص الشامل الدكتورة عنود الدقم رحّبت فيها بالحضور، معبرة عن فخرها بهذا الحدث الذي يجمع بين الوفاء للمعلم والاحترام لكبار السن والرعاية بالصحة النفسية والاهتمام بصحة المرأة والاحتفاء بالطفولة. وأكدت الدكتورة الدقم أن هذه المناسبات تُترجم رسالة مركز صحي الفحيص في خدمة الإنسان أولًا من خلال تعزيز الوعي الصحي والتكافل الاجتماعي والعمل بروح الفريق الواحد مع جميع مؤسسات المجتمع المحلي.
من جانبه عبّر مدير صحة محافظة البلقاء الدكتور عاكف محمود السليحات عن اعتزازه بما يقدمه مركز صحي الفحيص الشامل ولجنة صحة مجتمع الفحيص من مبادرات متميزة تسهم في رفع الوعي الصحي وتحسين جودة الخدمات المقدّمة للمواطنين، مؤكدًا أن الاحتفال يجمع بين المعلم الذي يبني الأجيال والمدير الذي يقود فرق العمل نحو النجاح وكبار السن الذين يمثلون ذاكرة الوطن والطفل الذي هو أمل المستقبل والمرأة التي تستحق الرعاية والدعم.
كما ألقى متصرف لواء الفحيص وماحص الدكتور صفوان المبيضين كلمة رحّب فيها بالحضور، مؤكدًا أن المدينة تجمع بين الأصالة والتقدم وأن دعم المبادرات الصحية والتربوية والاجتماعية يمثل واجبًا وطنيًا وأساسًا لتقدم المجتمع، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني والمراكز الصحية في تعزيز قيم التعاون والمواطنة.
وأعرب سعادة النائب الدكتور أحمد السراحنة عن تقديره لهذه المبادرة التي توحد المجتمع حول قيم المعرفة والعطاء والوعي الصحي، مشيرًا إلى أهمية إشراك جميع فئات المجتمع في نشر ثقافة الصحة والوقاية والتكافل، داعيًا إلى استمرار التعاون بين المؤسسات الرسمية والمجتمعية لخدمة الإنسان أولًا.
تضمن الاحتفال فقرات فنية وثقافية قدّمها طلاب مدارس الفحيص وفرق شبابية من أبناء المدينة، عبّرت عن الامتنان للمعلمين والإداريين وأبرزت مكانة كبار السن في المجتمع، إلى جانب عروض توعوية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي والعناية بالصحة النفسية ودعم الأطفال في بيئة تعليمية وصحية آمنة.
كما أقام مركز صحي الفحيص الشامل محطة فحوصات واستشارات طبية مجانية للحضور شملت فحوصات الضغط والسكري والتوعية بالفحص الذاتي للثدي والإرشاد النفسي، بما يعكس التزام المركز برسالته الصحية والإنسانية.
وفي لفتة إنسانية مؤثرة تم تكريم عدد من كبار السن تقديرًا لعطائهم الطويل وإسهاماتهم في خدمة المجتمع المحلي، كما جرى تكريم مجموعة من المعلمين والمديرين المتميزين وعدد من الناشطين الصحيين والمتطوعين من أبناء الفحيص الذين كان لهم دور في تعزيز مفاهيم العمل المجتمعي، وقد عبّر المكرمون عن امتنانهم لهذه المبادرة التي تؤكد عمق العلاقات الإنسانية والاجتماعية التي تتميز بها المدينة.
وتعد لجنة صحة مجتمع الفحيص من أبرز اللجان الفاعلة في محافظة البلقاء، حيث تعمل بالشراكة مع مركز صحي الفحيص الشامل ومديرية صحة البلقاء ومؤسسات المجتمع المدني على نشر الوعي الصحي وتعزيز مفاهيم الوقاية والتكافل الإنساني، وتضم ممثلين عن البلدية والمدارس والكنائس والجمعيات الخيرية والمراكز الشبابية، ما يجعلها نموذجًا رائدًا في التعاون بين القطاعات لخدمة الإنسان أولًا.
اختُتم الحفل بتوزيع الدروع التكريمية والتقاط الصور التذكارية وسط أجواء من الفرح والفخر، وأجمع الحضور على أن الفحيص تواصل تميزها كمدينة تجمع بين العطاء والتعاون والإبداع، وأن هذا الاحتفال جسّد أسمى معاني الوفاء والاحترام والتكافل في أيام تحمل رمزية كبيرة للعلم والعطاء والصحة والإنسانية.