بورتريه صحفي :العجلوني بين القرطاس والقلم
بقلم : الدكتور زهير طاهات .
لم يهجرالدكتور صالح العجلوني الشعر والادب والفكر رغم انشغاله في التعليم الجامعي وادارة الاكاديميات الطبية في وزارة الصحة ،،،،وفي مقالاته العديدة التي يخاطب فيها فلسفة تكوين الذات الانسانية بفيض مشاعرة الراقية اجد نفسي محلقا في فضاءات إبداعه لأرسم صورته المشرقة بالفكر الصافي والادب والبلاغة .
وتجدني لصالح العالم لصالح الإنسان صالح النفس والطيب وصالح الايمان المتصالح مع الذات والحياة نهدي صهيل احرفنا وقناديل محبتنا إلى صاحب النفس المطئنة والى ارضه الخصبة نغرس بذور الحب والوفاء واليه نرسل مع نسائم الياسمين الحوراني نطبع قبلاتنا ونحفرها على بوابات الزمان وسمو المكان اليك اهدي جود الذات وما عكسته مرايا الروح من صورك النقية البهية الصافية على اجنحة لحظات تسمو وتعلو بالكونية ….. فلم نتعود يا خال إلا ان نبادلك حبا بحب وعشقا بعشق …وحين نشرع بالكتابة عن أديب او شاعر او اكاديمي متميز فنحن لا نكتب مجرد حروف وكلمات بل هي همسات من القلب تسافر عبر الزمان وتعبر الأميال تصيب او تخطئ مقصدها ولكنها تلمس القلوب…فسلام على قلوب لمسها همس الحروف…وسلام على الذين دخلوا القلوب بمفاتيح طهرهم ونبلهم والـحاضرين بين السطور يسكنون الحروف ودقاتها ،،وسلام على الذين أسرجوا خيل الكبرياء والفخار ورفعوا راية الطهر والعفة في ميادين الروح لتكون مربط الوفاء .
سلاما على الذين من رسموا في قلوبنا وسام من الطيب لايتغير بتغير الأحوال .. وتركوا في قلوبنا بصمة بكلمة جميلة أو عبارة شيقة أونصيحة قيمةأو ذكرى طيبة
سلاما ممزوجا بعذوبة وعبر عذرية سهل حوران ونسائمه الهادئة نرسله برقيات تفيض حبا صافيا
وسلاما لهذه الأرواح التي لا تحمل إلا النقاء،
وتحايا معطرة بشذى الاقحوان لمن ينثرون السلام في طرقات الحياة دون ضجيج…
صباحكم راحة،وطمأنينة، وسلام يسكن القلب وتميل الروح للذي يستأنسها ويدللها،
فسلامًا لمن يُردّ الروح فينا وسلام على الصالح الذي قيوده من عفة الود وسلاسله من عطر الوجد وطهر الورد ،،،
سلام على الصالح الذي من نور عقله أضاء عتمة كل من تاه طريق النجاة وأوقد نور المشكاة التي في زجاجات الظلام لتحل في الانفس الطمأنينة والسكينة والسلام .
سلام على وجه الذي استدار كما القمر يلاحق جيوش الظلام ويروي أزاهير وسنابل العشق ويروي عطش القلوب بالخير كغيم كثيف الخير قد امطر .
وفي الوجدان ، صور من السخاء الإنساني في عفة الأشراف الذي في ميادين الرجولة وفي ساحات الوطن أضاء قناديل العلم وفي خنادق الجود كابر عن كابر في الشهامة والكرامة قد رابط وعسكر .
وسلام على حروف تاهت عن طريقها وسكنت ارواحاً اتعبها شغف وحنين.
وسلام على من يقرأون حروفي فسلام من القلب الى القلب.