بقلم الدكتورة بسمة عزبي فريحات
مدير الشؤون الإدارية والمالية في مديرية التربية والتعليم للواء قصبة إربد
حين نسمع كلمة “بصمة” يتبادر إلى أذهاننا الأثر الذي لا يُمحى، وهذا ما جسده البرنامج الوطني الصيفي “بصمة” الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم، تأكيداً لدورها المحوري في إعداد جيل واعٍ ومسؤول. فقد استطاعت الوزارة، من خلال هذا البرنامج، أن تحوّل المدارس إلى منصات للتعلم العملي، وتغرس في الطلبة قيم الانتماء والولاء للوطن.
لم يكن “بصمة” مجرد نشاط صيفي، بل مبادرة وطنية شاملة عبّرت عن رؤية الوزارة في تنمية المهارات الحياتية والقيادية، وتعزيز السلوك الإيجابي لدى الطلبة. وبخطط مدروسة، سخّرت الوزارة إمكاناتها وكوادرها للإشراف المباشر على الأنشطة التطوعية، وصيانة مرافق المدارس، وتنظيم ورش العمل التفاعلية التي صقلت شخصية الطلبة وعمّقت ارتباطهم ببيئتهم المدرسية.
كما حرصت الوزارة على إشراك الطلبة في برامج توعوية تعزز ثقافة الحوار وروح الفريق، بالتعاون مع مؤسسات وطنية، وفي مقدمتها مؤسسة ولي العهد عبر “برنامج القيادة للمدارس”، الذي أسهم في تعزيز مهارات القيادة وروح المبادرة، انسجاماً مع أهداف “بصمة”.
إن ما تحقق في “بصمة” يعكس رؤية وزارة التربية والتعليم في الاستثمار بقدرات الطلبة، وتحويل أوقاتهم إلى فرص للتعلم والإبداع وخدمة المجتمع. فبفضل هذا البرنامج، لم يقتصر الأثر على تطوير المدارس، بل امتد ليكوّن شخصيات قيادية شابة تتحمل مسؤوليتها تجاه الوطن.
ختاماً، يظل “بصمة” شاهداً على الدور الفاعل لوزارة التربية والتعليم في إطلاق مبادرات وطنية تحدث فرقاً حقيقياً، وتؤهل أبناءنا ليكونوا بناة المستقبل وقادة الغد.