انجاز : حرق المصحف إرهاب لا يمكن السكوت عليه..تفاصيل وصور
نفذ سويدي متطرف من أصول عراقية وعيده بتدنيس القرآن الكريم، وأقدم تحت حماية السلطات بتمزيق وحرق المصحف الشريف خارج المسجد الرئيسي في ستوكهولم عاصمة السويد.
وأفادت وكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء بأن هذا الشخص المتطرف أقدم على فعلته أمام نحو 200 شخص مسلم، حيث مزق صفحات من المصحف ومسح بحذائه عليه، ثم وضع دهن ولحم الخنزير المقدد في صفحات القرآن الكريم وأشعل فيه النار.
وصاح بعض الحاضرين “الله أكبر!” باللغة العربية احتجاجًا على ما يحدث، فيما حاول شخص إلقاء حجر، فاحتجزته الشرطة بسبب ذلك.
هذا وقد أعلنت الشرطة السويدية أنها صرحت بتظاهرة يخطط منظموها لإحراق نسخة من المصحف أمام مسجد ستوكهولم الرئيسي اليوم الأربعاء أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وكان هناك احتجاجات لمواطنون غاضبين تقتحم السفارة السويدية في بغداد وكسر البوابة الداخلية للسفارة، ودخول باحة بناية السفارة وهروب كادرها الى جهة مجهولة .
وتواصل استنكار إسلامي ودولي رسمي وشعبي عارم ..
عندمآ يتجاسر على الذات الإلهية والأديان السماوية، خط أحمر لا يعتبر حرية التعبير والرأي والرأي الآخر.
واستنكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال تلقيه نسخة من القرآن هدية، في مدينة دربند الروسية، الإقدام على حرق المصحف، واعتبر أن مثل هذاالتعامل مع الكتاب المقدس للمسلمين جريمة.
وقال الرئيس الروسي خلال زيارته مسجد “الجمعة” في مدينة دربند: “بطريرك روسيا يؤكد لنا دوما أن المسلمين أخوتنا”، وهذا هو الحال لدينا.
وأضاف: “هذا يقوّي وحدة شعبنا.. المتعدد الجنسيات، والمتنوع في الطوائف، ولكنه شعب موحد.. هذا مقدس عند المسلمين وهو مقدس أيضا بالنسبة للآخرين. نحن نعلم أنهم في بعض البلدان الأخرى يتصرفون بصورة مختلفة، ومنهم من لا يحترم المشاعر الدينية للناس. ويقولون إنها ليست جريمة”.
وعبر مجلس النواب الاردني عن رفضه وإدانته لقيام متطرفين في السويد بحرق نسخ من القرآن الكريم بعد سماح السلطات السويدية بهذا الفعل الجبان الذي لا يمكن وصفه سوى أنه إرهاب منظم جاء بالتزامن مع أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وجاء في بيان صادر عن المجلس اليوم الخميس: إن هذا الفعل الجبان يؤجج مشاعر المسلمين حول العالم، ويشكل إساءة عنصرية وكراهية مرفوضة للمسلمين وللقرآن العظيم الذي يحث على قيم المحبة والتسامح والرحمة.
وأضاف المجلس في بيانه: لن يقبل المسلمون الإساءة للقرآن الكريم بأي شكل من الأشكال، ونحذر من مغبة هذه الخطوة في مختلف أرجاء العالم، وندعو الأشقاء في البرلمانات العربية والدولية والأصدقاء في البرلمانات الدولية إلى اتخاذ مواقف رافضة لتلك الخطوات الاستفزازية التي من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار وتتعارض بشكل صارخ مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية والدينية.
وأكد المجلس أن هذا الفعل الجبان يشكل إساءة للأديان والمعتقدات ويجب على المجتمع الدولي وقواه الفاعلة التعامل بحزم مع هذه السلوكيات الخطيرة، فهي افعال متطرفة لا تقل إرهاباً عن سواها من ممارسات الإرهاب، ونحن لا نقبل بأي شكل من الأشكال هذا التمادي والتطاول على القرآن الكريم تحت حجج حرية الرأي والتعبير.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اليوم الخميس، أن الأردن استدعى السفيرة السويدية في عمّان احتجاجا على حرق نسخة من المصحف في ستوكهولم.
وذكر البيان أن الوزارة أبلغت السفيرة “ان احتجاج الأردن الشديد على سماح الحكومة السويدية لمتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف في العاصمة ستوكهولم يوم أمس الأربعاء”.
وطالب البرلمان العربي، الشعوب العربية والإسلامية بمقاطعة المنتجات السويدية وعدم السفر إلى السويد، واتخاذ مواقف جادة في هذا الصدد لنصرة الدين الإسلامي والمصحف الشريف.
جاء ذلك ردا على قرار السلطات السويدية بالسماح بحرق المصحف الشريف، حيث نفذ سويدي متطرف وعيده بتدنيس القرآن الكريم، وأقدم تحت حماية السلطات السويدية على تمزيق وحرق المصحف الشريف خارج المسجد الرئيسي في ستوكهولم عاصمة السويد، ومزق المتطرف السويدي صفحات من نسخة للقرآن الكريم ومسح بحذائه عليه، ثم وضع دهن ولحم الخنزير المقدد في القرآن الكريم وأشعل فيه النار.
السعودية
وفي بيان لها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن “إدانتها واستنكارها الشديدين لإقدام أحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف الشريف عند مسجد ستوكهولم المركزي في السويد بعد صلاة عيد الأضحى المبارك”.
المغرب
من جانبه، دان المغرب العمل “العدائي وغير المسؤول” المتمثل بإحراق نسخة من القرآن في السويد، معلنا عن استدعاء سفيره لدى ستوكهولم للتشاور، وفق بيان رسمي صدر ليل الأربعاء الخميس.
وأعربت الخارجية المغربية عن أسفها لأن “الحكومة السويدية رخصت مرة أخرى لتنظيم مظاهرة خلال هذا اليوم (الأربعاء) تم خلالها إحراق نسخة من المصحف الشريف أمام مسجد في ستوكهولم”، بحسب البيان.
أضافت “هذا العمل العدائي غير المسؤول الجديد يضرب عرض الحائط مشاعر أكثر من مليار مسلم في هذه الفترة المقدسة التي تتزامن وموسم الحج وعيد الأضحى”.
وأعلنت الوزارة أنه بتعليمات من الملك محمد السادس تم استدعاء القائم بأعمال السويد بالرباط “في مواجهة هذه الاستفزازات المتكررة”.
شاهد: مظاهرة في باكستان تنديداً بحرق المصحف في السويد
قضية حرق المصحف إلى الواجهة في السويد مع توقيفات ورفع حظر التظاهر
السويد تطلب من مواطنيها في تركيا الحذر من مظاهرات التنديد بحرق المصحف
مصر
وأعربت مصر “عن بالغ إدانتها لقيام أحد المتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف بالعاصمة السويدية ستوكهولم، في فعل مخز يستفز مشاعر المسلمين حول العالم في أول أيام عيد الأضحى المبارك، ويتنافى مع قيم احترام الآخر ومقدساته، ويؤجج من مشاعر الكراهية بين الشعوب”.
وأشارت إلى قلقها “إزاء تكرار حوادث إحراق المصحف الشريف وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا وجرائم ازدراء الأديان مؤخراً في بعض الدول الأوروبية، مؤكدةً رفضها التام لكافة الممارسات البغيضة التي تمس الثوابت والمعتقدات الدينية للمسلمين”.
لبنان
ومن جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية هذا التصرف الذي يستفز مشاعر الملايين من المسلمين.
وكتبت في تغريدة نشرتها عبر تويتر: “تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات عملية إحراق القرآن الكريم في السويد من قبل مجموعة من المتطرفين. إن هذا العمل الذي يتكرر للمرة الثانية يشكل اعتداءً على مقدسات المسلمين واستفزازا لمشاعرهم، ويأتي ليزيد من حدة الإسلاموفوبيا والكراهية تجاههم بدلا من ترسيخ قيم التسامح”.
الأردن
واعتبر الأردن أن هذا التصرف هو “عمل تحريضي وعنصري مرفوض”.
وفي بيان للخارجية الأردنية، قالت إن “إحراق المصحف الشريف هو فعل من أفعال الكراهية الخطيرة، ومظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا المحرضة على العنف والإساءة للأديان”.
ودعت إلى “ضرورة وقف مثل هذه التصرفات والأفعال غير المسؤولة، ووجوب احترام الرموز الدينية، والكف عن الأفعال والممارسات التي تؤجج الكراهية والتمييز”.
وندد حزب الشورى بموقف الحكومة السويدية المتخاذل بسماحها لمجرمين متطرفين باحراق نسخة من القرآن الكريم، معتبراً أنها تتحمل المسؤولية الكاملة على هذه الجريمة النكراء.
وأكد الحزب في بيان له اليوم، أن مواصلة متطرفين في السويد احراق نسخ من القران الكريم يشكل استفزازاً واساءة بالغة لمليار ونصف المليار مسلم، مستهجناً صمت الحكومة السويدية التي أصبحت شريكاً في جريمة بالغة الخطورة لا يجب السكوت عنها مطلقاً.
وطالب الحزب الحكومة باستدعاء السفير السويدي وطرده من الاردن، رداً على موقف بلاده المسيء للاسلام، ولكل الاعراف الانسانية والاخلاقية.
كما دعا الحزب الاردنيين، وابناء الامتين العربية والاسلامية المقاطعة الشاملة والتامة لكافة المنتجات السويدية، مطالباً في ذات الوقت، الحكومات العربية والاسلامية الى اتخاذ موقف موحد وصارم من السويد نصرة لدينها وكتابها السماوي المقدس.
الكويت
في سياق متصل، استنكرت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان، إحراق نسخة من القرآن، مشيرة إلى أن هذا التصرف ما هو إلا “خطوة استفزازية خطيرة من شأنها تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم”، ودعت “المجتمع الدولي وحكومات الدول المعنية إلى التحرك السريع لنبذ مشاعر الكراهية والتطرف والتعصب الديني”.
تركيا
اعتبرت تركيا التي تعرقل انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي، والتي كانت أول المنددين بهذا التصرف الخطوة بأنها “حقيرة” و”دنيئة”.
وكتب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على حسابه على تويتر “ألعن الفعل الحقير الذي ارتكب بحق القرآن الكريم في أول أيام عيد الأضحى” مضيفا “من غير المقبول السماح بهذه الأعمال المعادية للإسلام بذريعة حرية التعبير”.
الولايات المتحدة
كذلك ندّدت الولايات المتحدة بإحراق القرآن، مجدّدة في الوقت نفسه التأكيد على دعمها انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل في تصريح للصحافيين في واشنطن “لطالما قلنا إن إحراق نصوص دينية سلوك عديم الاحترام ومسيء وما قد يكون قانونيا ليس بالضرورة لائقا”.
وتابع “يجب أن تصبح السويد عضوا في حلف شمال الأطلسي بأسرع وقت”، واصفا البلاد بأنها “قوية وشريك دفاعي مقتدر يشارك حلف شمال الأطلسي قيمه”.