احتفالا بإطلاق “أالاوراق النقاشية حول الإعلام و الشباب”، نظم مكتب اليونسكو في عمان حدثا في النادي الريفي في عمان. وتمثل الاوراق النقاشية مبادرة في إطار مشروع “شبكات الشباب المتوسطي” الممول من الاتحاد الأوروبي (NET-MED Youth) الذي تنفذه اليونسكو بالشراكة مع منظمات ومؤسسات وشركاء شباب في جميع أنحاء الأردن.
وقد استقطب الحدث الافتتاحي تمثيلا رفيع المستوى، فقد حضره الدكتور محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصالات، السيد أندريا ماتيو فونتانا، سعادة سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأردن. كما جمع الحفل حوالي 120 صحفيا وإعلاميا، و ممثلين عن مؤسسات حكومية ومنظمات المجتمع المدني، فضلا عن ممثلين عن المجتمع الدولي، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة.
وقبل يوم من إطلاق الحملة، 16 أيار / مايو 2017، جرت مناقشاتعلى مائدة مستديرة مع 15 من الصحفيين الشباب والإعلاميين، سعيا وراء الأفكار وتشجيع النقاش حول نتائج الأوراقالنقاشية. وأعقب ذلك تحديد السبل الممكنة لتحقيق أفضل النتائج بهدف تعزيز تمثيل الشباب وأولوياتهم في وسائط الإعلام.
ومن أهم القضايا التي ظهرت هي أهمية المساهمة في تغطية عادلة وموضوعية لأخبار الشباب وإنجازاتهم ووجهات نظرهم في وسائط الإعلام الرئيسية مع التأكيد على حقوقهم. ويشجع مشروع شبكات الشباب المتوسطيعلى المشارکة وعلى التمثیل الأقوى لمنظمات الشباب و الشباب ضمن وسائل الإعلام الوطنیة والإقلیمیة والدولیة. وفي جميع أنحاء العالم، يطالب الشابات والشبان بالتغيير الإيجابي ويطالبون باحترام الحريات والحقوق الأساسية، وتحسين الظروف لأنفسهم ومجتمعاتهم، وفرص التعلم والعمل والمشاركة في القرارات التي تؤثر عليهم. ويسعى المشروع، إدراكا منه للتحديات الحادة التي يواجهها الشباب، إلى الحد من تجزؤ الجهود وتسخير الإمكانيات للشباب في التأثير على الانتقال الديمقراطي نحو المواطنة النشطة والمشاركة السياسية والتنمية الاقتصادية والإدماج الاجتماعي.
وفي ختام كلمته، تطرقالسيد أندريا ماتيو فونتانا، سعادة سفيرالاتحاد الأوروبي في الأردن، إلى أهمية دعم مجموعة متنوعة من أصحاب العلاقة في محاولة لتشجيع الشباب على القيام بدور نشط في التأكيد على أولويات الشباب والتحديات التي يواجهونها.
وألقت السيدة كوستانزا فارينا ممثلة اليونسكو في الأردن كلمة قالت فيها: “يجب أن نشجع الشابات والشبان على تعزيز الإحساس المتجدد بالانتماء للمجتمع والمجتمع العالمي، مع رؤية جديدة للمستقبل. وهذا يدعو الى سياسات قوية تضمن ان تكون الاصوات الشابة والسلمية قادرة على المشاركة فى تعزيز الحوار الايجابى والتفاهم المتبادل فى وسائل الاعلام “.
وخلال الحدث الافتتاحي، نشرت النتائج الرئيسية للأوراق. إن أوراق المناقشة هي نتيجة لمسح وتقييم تغطية إعلامية أجريت خلال عامي 2015 و 2016 من قبل “استراتيجيات”، وهي شركة محلية تركز على إجراء أبحاث السياسات والتسويق الاجتماعي والتواصل السياسي. واستخدم فريق من الباحثين الوطنيين ذوي الخبرة تقنيات كمية ونوعية، وإجراء مقابلات وجها لوجه مع أكثر من 1000 شاب في الجامعات والكليات والأسر في جميع أنحاء المملكة. بالإضافة إلى ذلك، قام الباحثون بتحليل المحتوى عبر بوابات الأخبار المتعلقة بالشباب على مدى ستة أشهر.
وتحدث السيد وليد الحريم، و هي خريج تخصص صحافة و اعلام ، عن أهمية دعم إطلاق المنابر الإعلامية التي تتسم بالوعي و الحساسية لأولويات الشباب.
وعقب الحضورعلى العرض وملخص النتائج والتوصيات الرئيسية، وقدم الشباب اقتراحات لتنفيذ النتائج. وأغلق هذا الحدث بجلسة للإجابة على الأسئلة المطروحة، تلتها جلسة استقبال حضرها عدد لا بأس به من كبار المدعوين.
ومن المعروف أن اليونسكو هي الوكالة “الفكرية” التابعة للأمم المتحدة. في الوقت الذي يبحث فيه العالم عن طرق جديدة لبناء السلام والتنمية المستدامة، يجب أن يعتمد الناس على قوة الذكاء و على الابتكار، وتوسيع آفاقهم والحفاظ على الأمل في إنسانية جديدة. وتتواجد اليونسكو لتحقيق هذه الذكاء الإبداعي؛ لأن عقول السلام وظروف التنمية المستدامة يجب أن تبنى في أذهان الرجال والنساء. وتتمثل مهمة اليونسكو في الأردن في العمل مع الحكومة الأردنية وأصحاب المصلحة الآخرين لتوفير برامج تعليمية وعلمية وثقافية واتصالات عالية الجودة.
ولمزيد من المعلومات عن عمل مكاتب اليونسكو في الأردن، يرجى زيارة الموقع التالي: http://www.unesco.org/new/en/amman/home/