نظمت وزارة الاتصال الحكومي، اليوم الأربعاء، ندوة تثقيفية حول “التربية الإعلامية والمعلوماتية”، شارك فيها عدد من موظفي وزارات المالية، والإدارة المحلية، والصناعة والتجارة والتموين.
وقال أمين عام الوزارة، الدكتور زيد النوايسة، خلال افتتاح الندوة، إن اللقاء يأتي ضمن سلسلة ندوات ولقاءات تنظمها الوزارة لموظفي الوزارات والدوائر الحكومية، وطلبة الإعلام في الجامعات، والناطقين الإعلاميين، ومسؤولي حسابات التواصل الاجتماعي في الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية، بهدف نشر مبادئ ومهارات التربية الإعلامية والمعلوماتية، وأهميتها في تحصين المجتمع ضد مخاطر الأخبار الكاذبة والإشاعات وحملات التضليل، وتقديم المعلومة والرواية الحقيقية.
وأضاف أن تراجع تأثير الإعلام التقليدي، وظهور الإعلام الرقمي، وتقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل متسارع، ساهم في دخول فئات غير مهنية إلى عالم الفضاء الرقمي، ما خلف إشكاليات متعددة في العديد من دول العالم، ونشر الكثير من الروايات مجهولة المصدر التي تهدف إلى تضليل الرأي العام، وبث الإشاعات وخطابات الكراهية، مبينا أن التوترات الأخيرة في الإقليم ساهمت بشكل كبير في نشر عدد من الأخبار الزائفة والمضللة عن المملكة، وقدمت عبر تقنيات الفيديو والذكاء الاصطناعي.
ولفت إلى أن الحكومة وضعت برنامجا استراتيجيا للتربية الإعلامية للأعوام 2020–2023، تضمن خططا تنفيذية لتدريس فصول التربية الإعلامية لطلاب المدارس والجامعات، وتقديم برامج للعاملين في القطاع العام وأفراد المجتمع، مشيرا إلى أن هناك فريقا وطنيا شكلته الحكومة برئاسة وزير الاتصال الحكومي، وبالتعاون مع معهد الإعلام الأردني، لإنجاز الخطة الاستراتيجية الجديدة للأعوام 2025–2028، والتي ستعالج ثغرات المرحلة السابقة.
وتناولت الندوة، التي قدمها عضو هيئة التدريس في جامعة البترا، الدكتور عبيدة الربابعة، محاور عدة، أهمها كيفية البحث عن المعلومات من مصادرها، ودور التربية الإعلامية والمعلوماتية في محاربة الأخبار الكاذبة والإشاعات، وكشف المعلومات الخاطئة المؤثرة في الرأي العام المحلي، فضلا عن دورها في تنمية وتعزيز قدرات ومهارات التفكير الناقد لدى المتلقي.
واستعرض الربابعة، من خلال جلسات تفاعلية مع المشاركين، بعض المهارات في التعامل مع وسائل الإعلام الحديثة، والوصول إلى المحتوى المعلوماتي والإعلامي الأكثر موثوقية، وتطوير القدرات والمهارات في التحقق من المعلومات والرسائل الإعلامية قبل تداولها، وبناء مهارات التفكير النقدي وتقييم المحتوى الإعلامي والرسائل متعددة المصادر، وتحديدا في وسائل الإعلام والاتصال الرقمي.