النائب حداد: الاستقلال مسيرة وطن يقودها الهاشميون بثبات ورؤية
بقلم: النائب وصفي حداد
يحتفل الأردنيون هذه الأيام بالذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، مستذكرين بكل فخر واعتزاز تضحيات الآباء والأجداد الذين بذلوا أرواحهم في سبيل حرية الوطن واستقلاله، ومترحمين على أرواح الشهداء الذين صاغوا بدمائهم الطاهرة معاني العزة والكرامة.
ويأتي هذا الاستحقاق الوطني الكبير تأكيداً على أن الاستقلال لم يكن محطة زمنية عابرة، بل مسيرة نضال مستمرة قادها الهاشميون بحكمة واقتدار، واضعين نصب أعينهم حرية الأمة ووحدتها، وساعين إلى بناء وطن مزدهر ينهض بأبنائه في جميع مناحي الحياة.
ومنذ أن تسلم جلالة الملك عبد الله الثاني سلطاته الدستورية، قاد مسيرة التطوير والتحديث على كافة المستويات، فكانت الإنجازات تتوالى والطموحات تكبر، في ظل إصرار الأردنيين على تجاوز التحديات، والتمسك بثوابتهم الوطنية، والانتماء الصادق لتراب هذا الوطن وقيادته الهاشمية.
ولرجال القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، كان الدور الأبرز في حماية الاستقلال وتعزيز الأمن والاستقرار، بما يواكب متغيرات العصر ويستفيد من تطورات التكنولوجيا الحديثة، مما جعل الأردن نموذجًا يحتذى به في المهنية والاحترافية على مستوى العالم.
لقد كرّس جلالة الملك جهوده لتطوير الحياة السياسية والاقتصادية، وتعزيز الحريات العامة وحقوق الإنسان، والعمل من أجل القضايا العادلة للأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
واليوم، وفي ظل ما يشهده العالم من تحولات إقليمية ودولية، يواصل الأردن بقيادة جلالة الملك مسيرته بكل حكمة وشجاعة، مدفوعًا بإرادة أبنائه وتمسكهم بهويتهم الوطنية والعربية، ليثبت للعالم أن الأردن كان وما زال على العهد، وسيبقى شامخًا، قويًا، عصيًا على التحديات.
وفي ذكرى الاستقلال، يتجدد العهد على المضي قدمًا في البناء والتحديث، ليبقى الأردن كما أراده الهاشميون: واحة أمن واستقرار، ومنارة للحرية والعزة والكرامة.
حمى الله الأردن، وحفظ قيادته الهاشمية، وأدام علينا نعمة الأمن والاستقرار.
رئيس لجنة السياحة والآثار النيابية