انجاز- علي فريحات
يسهم المركز الوطني للتوحد في محافظة الزرقاء بدور محوري في تحسين جودة حياة الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، من خلال تقديم برامج تربوية وتأهيلية متخصصة تهدف إلى تطوير قدراتهم الذهنية والسلوكية، وتعزيز اندماجهم في المجتمع.
وقال رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في الزرقاء، محمد المجالي، إن المركز يخدم أكثر من 200 طفل سنويا، ويوفر جلسات علاج سلوكي، وعلاج نطق، وتربية خاصة، إلى جانب برامج للدعم النفسي الأسري، ضمن بيئة تعليمية مدروسة تراعي احتياجات كل طفل بشكل فردي.
وأضاف أن تأسيس المركز جاء نتيجة جهود مشتركة قادتها وزارة التنمية الاجتماعية من خلال إعادة تأهيل المركز وتجهيزه، بدعم من جمعية البنوك الأردنية، وتبرع من اتحاد الجمعيات بالمبنى لمدة 10 اعوام وبالتعاون مع جمعية “شعاع الأمل” الخيرية.
وأشار المجالي، إلى أن “اتحاد الزرقاء” يولي محور “التمكين”، أحد محاور الاستراتيجية الوطنية المحدثة للحماية الاجتماعية، أهمية خاصة، عبر تقديم خدمات دعم وحماية للفئات المختلفة، ومن ضمنها الأطفال ذوو الإعاقة، والأطفال المحتاجون للحماية والرعاية، بما فيهم الأيتام ومن في حكمهم، من خلال برامج تعليمية وصحية، مع التركيز على مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم الدامج والرعاية الصحية الأولية.
وبين أن المركز يعمل ضمن فريق متعدد التخصصات، يضم معالجين سلوكيين، وأخصائيي نطق وتواصل، إلى جانب كوادر تعليمية مدربة على أحدث الأساليب التربوية العالمية، مع مراعاة الطابعين الثقافي والاجتماعي المحلي.
وأوضح أن المركز يعتمد على أحدث المعايير الدولية، من خلال برامج تدخل مبكر مكثفة للأطفال من سن التشخيص حتى عمر 6 سنوات، تليها برامج تهيئة للدمج التعليمي حتى سن 9 سنوات، مؤكدا أهمية الشراكة الفاعلة مع الأسر في العملية العلاجية.
وأضاف أن المركز، الكائن في منطقة جبل طارق، سيستقبل 50 طفلا بعد إجراء تقييم شامل من قبل فريق متعدد التخصصات، مشيرا إلى أن الخدمات المقدمة تراعي أعلى معايير الجودة، وتتماشى مع أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
ولفت إلى أن جهود المركز لاقت إشادة واسعة من ذوي الأطفال المستفيدين، الذين أعربوا عن امتنانهم لما أحدثته البرامج من تغييرات إيجابية في سلوك أبنائهم وتفاعلهم الاجتماعي، مثمنا في الوقت ذاته جهود وزارة التنمية الاجتماعية واستجابتها لتوسعة المركز وتطويره بما يعزز رسالته في خدمة المجتمعات المحلية.