بقلم: الأستاذة سمر الجبرة
في سماء الكرة الأردنية سطع نجم المنتخب النشمي الذي زرع بذور الأمل والفرح في قلوب كل الأردنيين ؛ كيف لا؟ ونحن على أعتاب الحلم، الحلم الذي شغل الآباء والأجداد ، لكن وكما هي الأمور دائماً في الأسرة الأردنية العريقة التي تقف فيها المرأة جنباً إلى جنب مع الرجل ، كانت سمر نصار الورقة الرابحة واللاعبة التي تلعب خلف الكواليس في رحلة الانتصار.
ما بين همسات التحضيرات وصخب الملاعب كانت النشمية سمر نصار تعمل في صمت، مؤمنة أن الإنجاز لا يولد من الصدفة ! بل من التخطيط الدقيق والإدارة الناجحة، فقد آمنت بأن الحلم سيتحقق إذا رسمت له الطريق.
بالطبع لم تكن الرحلة سهلة ولم يكن الطريق سالكا ممهدا إلا أن المراد إذا عظم هانت كل الطرق.
إن تأهل المنتخب الأردني الجميل إلى كأس العالم لم يكن مجرد انتصار كروي بل كان بمثابة تحول جوهري لصورة الإدارة الحكيمة القادرة على تحويل الحلم إلى واقع، علم الأردن سيرفرف خفاقا ليقول أنا هنا ثابت كثبات الهوية الأردنية الأصيلة ، نشيدنا الوطني سيعلو مع هتافات المشجعين في الملاعب، حلم طال انتظاره وسعينا جاهدين لترجمته على أرض الواقع.
اليوم ونحن نتغنى بإنجازات النشامى و تواجدنا للمرة الأولى في المونديال لا بد أن نتذكر أن الأمجاد لا تصنع فقط بالأقدام بل بالعقول الرشيدة والقلوب النابضة بالأمل ، لقد كانت سمر نصار عقل الحلم وقلب الأمل وروح الإنجاز.
مبارك لنا وللنشامى تحقيق الحلم، ومباركة هي جهود سمر نصار الرائعة، فكل ما هو أردني جميل ويثلج الصدور.