كتب // فلاح القيسي
بين الحين والآخر يخرج علينا بعض الأشخاص والمواقع الإلكترونية المشبوهة، ممن يسعون وراء الشهرة الرخيصة وعدد “اللايكات”، ليطلقوا حملات مغرضة تمس الأردن قيادةً وشعبا ومواقف. تلك الأصوات النشاز لا تنطلق من منطق أو حقيقة، بل من فراغ فكري وضحالة في الوعي، متوهمة أن الإساءة لوطننا ستمنحها حضورا أو مكانة.
لكن الرد الأجدى على هذه التفاهات، هو الصمت الإعلامي الواعي. فالأردن، الذي قدّم عبر تاريخه مواقف مشرفة في مختلف القضايا العربية والإنسانية، لا يحتاج إلى تبرير أو جدال أمام من جعلوا الإساءة وسيلتهم للظهور. تجاهلهم هو حرمان لهم من شرف الخصومة، لأنهم يبحثون عنها أساسا ليصنعوا لأنفسهم قيمة مفقودة.
إن الأردنيين، قيادة وشعبًا، واثقون من أنفسهم، ومن ما قدّموه ويقدّمونه في ميادين الشرف والعطاء والإنسانية. فلا مكان للمشككين في ذاكرة الشعوب، ولا أثر يتركه المتطاولون في مسيرة الأوطان الراسخة.
ليبقوا يقولون ما شاؤوا، فالأردن ماضٍ في ثباته، وصمته هنا ليس ضعفًا، بل قوة وعظمة، ورسالة بأن الحقائق لا تهزها الافتراءات. يا جبل ما يهزك ريح.