“الصحفيين” تهنىء وتدعو لاستلهام قيم ومعاني الاستقلال
انجاز- علي فريحات
اكدت نقابة الصحفيين على اهمية الاستقلال الذي يعتبر مناسبة وطنية كبيرة نعيد من خلالها النظر في الماضي في حيثيات الاستقلال وما رافقه من تضحيات وما قدمه الأوائل من عطاء وننظر في ذلك الماضي نقيمه ونقف على كل تفاصيله نحدد الخلل ونعمل على تصويبه ونسلط الضوء على كل إيجابية لنعظمها ونعلي من شأنها تلك قيمة أساسية من قيم ومعاني الاستقلال التي تعزز الانتماء وتعمقه.
واشارت النقابة خلال بيان مجلس النقابة اليوم إن استلهام معاني وقيم الاستقلال تفرض علينا أن نضيف إلى تعاطينا الاحتفالي مع المناسبة قيما أخرى، لعل أبرزها الذهاب بالأجيال الجديدة إلى عمق المناسبة لنبني وعيا وطنيا حقيقيا وجوهريا كي يصبح ارتباطها عضويا مع المناسبة والحيثيات التي أحاطتها ويكون تراكمها المعرفي أقوى وانعكاساتها على السلوك الفردي والجمعي أكثر فعالية وتأثيرا في كل مناحي الحياة وفي التعامل مع كل قضايا الوطن.
واضاف البيان ان الاستقلال وفي الظروف الراهنة التي تحيط بالوطن مدعاة إلى أن نجعل الاستقلال ومناسبته سببا قويا لتمتين جبهتنا الداخلية لتكون صلبة وقادرة على مجابهة التحديات ولديها كل أسباب الاستجابة العميقة للمخاطر فحفظ الوطن والنفاذ به من المخاطر أولوية أولوية عند الحكومات التي عليها تلمس حاجات المواطنين وظروفهم الصعبة وأولوية عند المواطنين وقواهم الوطنية المُطالبة بأن تتجاوز عن الاختلافات أو تؤجلها إلى الوقت الذي نتجاوز المخاطر الصعبة والمعقدة والمتشابكة والتي تحمل في طياتها تهديدات وجودية.
وبين المجلس انه ومما لا شك فيه أن الإعلام المهني والموضوعي هو أحد ركائز الاستقلال وأحد حماته والإعلام الذي نسعى إليه هو ذلك الإعلام القوي والمستقر القادر على حمل الخطاب الصحيح والسليم للداخل والخارج لذلك هو اليوم بحاجة ماسة إلى المراجعة والتقييم شكلا ومضمونا وإعادة رسم وتصميم خطابه وإعادة النظر في واقع أدواته، فالإعلام يعاني اليوم أزمات متنوعة ومتعددة أكان إعلاما رسميا أو شبه رسمي أو خاص.
واشار ان المطلوب أن تتحمل كل الجهات الرسمية والأهلية مسؤولياتها تجاه واقع الإعلام وأن تعي أن الدولة أي دولة لا يمكنها أن تكون قوية ومؤثرة من غير إعلام قوي وحيوي وفاعل وأن يدار بعقل إبداعي يفكر خارج الصندوق ويخرج من إطار النمطية والكلاسيكية.
وبين إن الاستقلال وعيده وقيمته الوطنية مناسبة لنعيد النظر في واقع الحريات الصحفية وفي واقع المؤسسات الصحفية والإعلامية وأن نكون أكثر حرصا على هذه المؤسسات ونلتفت إليها، وندرك أهميتها ودورها الوطني وهو دور لا يمكن أن نغفله أو ننكره ولا يمكن لأي حكومة أن تتجاوز عنه، فهو رديف في المفاصل والأزمات ويجب عليه أن يعكس خطاب الدولة كما عليه أن يعكس نبض الناس، وأوجاعهم، وطموحاتهم.
وبارك مجلس النقابة للوطن قائد الوطن جلالة الملك عبد الهط الثاني، ولكل الأردنيين حمى الله الوطن من كل شر وأعلى شأنه وعظم استقراره وازدهاره.
