“الصحافة بين حرية التعبير وتحديات العصر” ندوة في إعلام اليرموك
انجاز-علي فريحات
مندوبًا عن رئيس الجامعة افتتح الأستاذ الدكتور موسى الربابعة، نائب رئيس جامعة اليرموك للشؤون الأكاديمية، ، ندوة بعنوان “الصحافة بين حرية التعبير وتحديات العصر”، التي نظمتها كلية الإعلام بالتعاون مع نقابة الصحفيين الأردنيين، بحضور نخب أكاديمية وصحفية وطلابية.
وأكد الربابعة في كلمته أن حرية التعبير تمثل جوهر الحياة الديمقراطية وأحد أعمدة المجتمعات المدنية، مشيرًا إلى أن الصحافة تلعب دورًا محوريًا في تشكيل الوعي المجتمعي وتعزيز ثقافة المساءلة والحوار البنّاء و مشددًا على أهمية بناء إعلام حر وملتزم يخدم الصالح العام.
وترأس الجلسة التي تخللت الندوة عميد كلية الإعلام بجامعة اليرموك الدكتور أمجد بدر القاضي، والذي أكد على أهمية ترسيخ مبادئ المهنية والموضوعية في العمل الإعلامي، مشيرًا إلى أن كلية الإعلام تسعى بشكل مستمر إلى تهيئة بيئة تعليمية تطبيقية تواكب التغيرات المتسارعة في مجال الإعلام الرقمي، وتعمل على إعداد طلبة قادرين على التعامل مع التحديات الإعلامية الحديثة بكفاءة ومسؤولية.
وأضاف القاضي أن الكلية تؤمن بأن الصحافة ليست مجرد مهنة، بل رسالة سامية تقوم على نقل الحقيقة وخدمة المجتمع، مشددًا على ضرورة التمييز بين الإعلام المهني المسؤول وبين الاستخدام العشوائي لوسائل التواصل الاجتماعي، داعيًا إلى تبني ثقافة قانونية ومهنية تحمي الصحفي وتدعم حرية التعبير ضمن أطر مسؤولة..
وشهدت الندوة كلمات ملهمة حيث تحدث *نقيب الصحفيين طارق المومني عن التحديات المهنية والضغوط التي يتعرض لها الصحفيون، مؤكدًا على أهمية الدفاع عن حرية الصحافة والارتقاء بأداء الإعلام المهني، مشيرًا إلى أن *النقابة عازمة على توسيع قاعدة عضويتها وحماية الصحفي المحترف.
أما الإعلامي جواد العمري، فقد قدّم كلمة جريئة وحذّر من “الرصاصة المرتدة” التي قد تصيب الصحفي نفسه إن لم يتحلَّ بالمهنية والوعي القانوني. وأكد أن المهنية الصحفية هي الدرع الحامي لحرية التعبير، وهي التي توسّع سقف الحرية دون التورط في مخالفة القوانين أو أخلاقيات المهنة.
وقدم الضيوف الدكتور زهير الطاهات، نائب عميد كلية الإعلام، ، مشيدًا بمكانتهم الإعلامية والأكاديمية، ومؤكدًا أن استضافة هذه القامات الإعلامية تشكّل فرصة قيّمة لطلبة الكلية للنهل من خبراتهم وتجاربهم المهنية الغنية.
وأشار الطاهات إلى أن مثل هذه الندوات تسهم في تعميق الفهم الأكاديمي والعملي لمهنة الصحافة، وتربط بين الجانب النظري والتطبيقي، بما ينعكس إيجابًا على مستوى الطلبة وتأهيلهم لدخول سوق العمل الإعلامي بثقة وكفاءة.
كما ألقى الدكتور عصمت حداد رئيس قسم الصحافة والاعلام الرقمي كلمة تناول فيها أهمية احترام حقوق الإنسان ومحاربة الفساد، مشيدًا بدور الصحافة الوطنية في دعم مسيرة التنمية، كما ألقى الدكتور عصمت حداد، رئيس قسم الصحافة والإعلام الرقمي، كلمة تناول فيها أهمية احترام حقوق الإنسان ومحاربة الفساد، مشيدًا بدور الصحافة الوطنية في دعم مسيرة التنمية وبنائها، ومؤكدًا أن الصحفي الحقيقي هو من يحمل همّ الوطن وينقل الحقيقة بمهنية والتزام.
وأشار حداد إلى أن الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة هو محطة مهمة للتأمل في واقع المهنة، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه الصحفيين، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي تشهدها المنطقة، لا سيما في غزة، حيث تجاوز عدد شهداء الصحافة 200 صحفي، وهو ما يعكس حجم المخاطر والتضحيات التي يقدمها الصحفيون في سبيل إيصال صوت الحقيقة.
وختم كلمته بتحية إجلال وإكبار للصحفيين في ميادين المواجهة، قائلاً: “من غزة نستمد القوة، وأنتم مدرسة ننهل منها قيم الصمود والمهنية.”
وتم خلال الندوة الإعلان عن *توقيع اتفاقية تعاون بين الجامعة ونقابة الصحفيين الأردنيين*، تهدف إلى تدريب الطلبة وتأهيلهم للانخراط في سوق العمل الصحفي بمهنية عالية ووعي قانوني، كما ناقشت الجلسات عدة محاور تتعلق بمستقبل الصحافة، وحرية النشر، وتأثير الإعلام الرقمي، وقانون الجرائم الإلكترونية.
وفي نهاية الندوة، دار حوار أجاب خلاله المتحدثون على أسئلة واستفسارات الحضور حول الصحافة بين حرية التعبير.