كتب: الصحفي ليث الفراية
في وطنٍ يواصل رحلته نحو الاستقلال الطاقي، برزت شركات وطنية حملت على عاتقها مهمة مواكبة التحديات وتقديم الحلول العملية، ليس فقط من خلال الخدمات، بل من خلال رؤى وطنية تُترجم إلى فعل. ومن بين هذه النماذج المشرقة، تسطع الشركة الوطنية للمحروقات .GO كعنوان للتميّز، ورمزٍ للثقة، وصوتٍ مسموع في معادلة الاقتصاد الأردني والمجتمع المحلي.
ليست “.GO” مجرد شركة توزيع وقود؛ بل هي فلسفة وطنية في كيفية إدارة الطاقة وتوصيلها للمواطن بأسلوب عصري، يليق بتطلعات الأردن نحو المستقبل. فمن خلال شبكة محطاتها المتطورة، وخدماتها الذكية، استطاعت “.GO” أن تصنع فارقًا حقيقيًا في سوق الطاقة المحلي، وأن تثبت أن القطاع الخاص قادر على قيادة التغيير حين يقترن بالإرادة والرؤية.
أثبتت الشركة الوطنية للمحروقات .GO حضورها المؤثر في الاقتصاد الوطني من خلال توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لمئات الأردنيين، حيث عملت على استقطاب الكفاءات الوطنية في مختلف المجالات الفنية والإدارية، وساهمت في خلق بيئة عمل محفزة ومتطورة.
كما استثمرت الشركة في البنية التحتية لمحطات الوقود المنتشرة في مختلف أنحاء المملكة، مما ساعد على رفع جودة الخدمات المقدمة وتعزيز الحركة التجارية والخدمية في تلك المناطق. هذا بالإضافة إلى إدخالها لحلول تقنية ذكية ساهمت في رقمنة قطاع الطاقة، مثل أنظمة الدفع الإلكتروني وأنظمة تتبع ومراقبة الاستهلاك، مما سهل عملية التزود بالوقود وجعلها أكثر أمانًا وشفافية للمستهلكين.
ربما أحد أبرز ما ميّز الشركة الوطنية للمحروقات .GO هو تطويرها لخدمة “GO Diesel”، التي مثّلت نقلة نوعية في مفهوم الراحة وجودة الخدمة. حيث أتاحت هذه الخدمة إمكانية توصيل الديزل إلى المنشآت والمصانع والمنازل بأسلوب احترافي يعتمد على أسطول من المركبات الحديثة المزوّدة بعدادات دقيقة، بما يضمن الشفافية والمصداقية في الكمية والتكلفة. كما وفرت الشركة إمكانية الدفع الإلكتروني دون أية عمولات إضافية، ما يؤكد التزامها بتقديم خدمة متكاملة تضع راحة المواطن في المقام الأول.
في أي قصة نجاح مستدامة، تقف خلف الكواليس قيادة تؤمن بالرؤية وتُحسن تنفيذها، وهذا تمامًا ما نجده في شخصية الأستاذ لؤي العرموطي، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للمحروقات .GO. فمنذ توليه دفة الإدارة، قاد العرموطي الشركة بعقلية استراتيجية واضحة، جمعت بين الانضباط المؤسسي والمرونة الميدانية، وبين الالتزام الوطني وروح الابتكار.
لقد استطاع أن يُحدث نقلة نوعية في أداء الشركة من خلال تطوير البنية التحتية، وتوسيع مظلة الخدمات، واعتماد أحدث التقنيات في أنظمة التشغيل والدفع. ولم يتراجع عن التزامه بأعلى معايير الشفافية والنزاهة، مؤمنًا بأن الثقة هي رأس المال الحقيقي.
في ظل بيئة تنافسية تتطلب أعلى معايير الأداء، حرصت إدارة الشركة الوطنية للمحروقات .GO، بقيادة الأستاذ لؤي العرموطي، على أن تكون الجودة هي العنوان الأبرز في كل ما تقدمه. فلم تكتفِ الشركة بتوفير الوقود، بل التزمت بتقديمه بأعلى درجات النقاء والموثوقية، عبر تقنيات متقدمة ونظم مراقبة دقيقة تضمن رضا العميل وأمانه. اهتمام العرموطي بالنوعية لم يكن شعارًا، بل نهجًا متكاملاً شمل تدريب الكوادر، وتحسين الخدمات اللوجستية، وتطوير تجربة المستخدم في محطات “.GO”، مما جعل الجودة سمة ثابتة تعكس هوية الشركة ومكانتها في السوق الأردني.
لم تكن “.GO” بعيدة عن هموم المواطن أو نبض المجتمع؛ بل كانت حاضرة في ميادين الخدمة المجتمعية، حيث ساهمت في العديد من حملات التوعية البيئية، وقدمت الدعم اللوجستي والخدمي للعديد من المبادرات الإنسانية والتنموية. كما أظهرت الشركة مرونة عالية في التعامل مع الأزمات الوطنية، مثل أزمات الشتاء أو جائحة كورونا، من خلال توفير المحروقات للمؤسسات الحيوية ودعم المجتمعات المحلية. وهذا ما جعلها ليست فقط شركة خدمات، بل شريكًا حقيقيًا في التنمية الوطنية.
وسط منافسة محتدمة بين الشركات العاملة في قطاع المحروقات، تميّزت “.GO” بالرؤية بعيدة المدى التي مزجت بين الجودة والخدمة والابتكار. وقدمت نموذجًا يتجاوز ضخ الوقود إلى ضخ الثقة في السوق، حيث وضعت العميل في قلب اهتماماتها، وسعت إلى تقديم تجربة متكاملة تقوم على الشفافية، السرعة، والنظافة. ومن خلال مواكبة أحدث الاتجاهات في أنظمة الإدارة والتسويق وخدمة العملاء، استطاعت “.GO” أن ترسخ اسمها في أذهان المواطنين كشركة وطنية يُعتمد عليها.
طموح الشركة الوطنية للمحروقات .GO لا يقف عند حدود، فخطط التوسع مستمرة، سواء في عدد المحطات أو في تطوير خدمات التجزئة والتوصيل، إلى جانب سعيها المستمر لإدخال الطاقات البديلة والممارسات البيئية ضمن منظومة التشغيل، لتكون شريكًا حقيقيًا في مسيرة الاستدامة الأردنية. كما أن توجهها نحو الاستثمار في التحول الرقمي يعكس وعيها بأن المستقبل يتطلب شركات ذكية، مرنة، وذات بصمة مجتمعية واضحة.
في كل محطة تحمل شعار “.GO”، وفي كل شاحنة ديزل تنطلق لخدمة مواطن أو مصنع، وفي كل موظف يلبّي نداء الثقة بكفاءة، هناك قصة نجاح أردنية تُكتب، وعطاء لا ينضب.
إنها الشركة الوطنية للمحروقات .GO شركة لا تكتفي بتوفير الطاقة، بل تصنع الفرق في الاقتصاد، وتترك الأثر في المجتمع.