إنجاز-أسامة القضاة
طالب عدد من ممثلي الفعاليات الرسمية والشبابية والمجتمعية في محافظة عجلون بتكثيف البرامج التوعوية التي تستهدف الشباب، بهدف الحد من الظواهر المجتمعية السلبية، وتعزيز الوعي بمخاطر المخدرات والعنف والسلوكيات الضارة.
وأكد النائب السابق الدكتور فريد حداد على ضرورة تكاتف جميع الجهات الرسمية والمجتمعية لإطلاق برامج عملية وفعالة تُعنى بالشباب، مشيرا إلى أن الاستثمار في قدرات الشباب هو استثمار طويل الأمد يعود بالنفع على المجتمع والدولة.
من جانبه، قال رئيس جامعة عجلون الوطنية الدكتور فراس الهناندة إن الجامعات تلعب دورا محوريا في تشكيل وعي الشباب وصقل شخصياتهم، مؤكدا أن الجامعة تعمل على تنظيم ندوات وورش عمل تثقيفية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي، لتعزيز قيم الحوار والانتماء ومواجهة السلوكيات السلبية.
وأشار إلى أن البيئة الجامعية يجب أن تكون حاضنة للفكر الإيجابي والمبادرة والإبداع، مبينا أهمية تفعيل دور الطلبة في العمل التطوعي والمجتمعي كوسيلة لحمايتهم من التطرف والمخدرات والانحرافات السلوكية.
وأضاف الدكتور الهناندة أن الجامعة تسعى لتعزيز الشراكة مع مؤسسات الدولة المختلفة لإطلاق مبادرات توعوية مشتركة تستهدف طلبة الجامعات والمدارس والمجتمع المحلي، مؤكدا أهمية دمج التوعية ضمن المناهج والمقررات الجامعية، لا سيما في تخصصات الإرشاد النفسي والخدمة الاجتماعية، لتخريج كوادر مؤهلة تسهم في معالجة التحديات المجتمعية بمهنية ووعي.
وأشار مدير تربية عجلون، خلدون جويعد، إلى أن المديرية تولي اهتماما كبيرا بالبرامج التربوية التوعوية داخل المدارس، من خلال النشاطات والأنشطة اللامنهجية التي تسهم في بناء شخصية الطالب وتعزز السلوك الإيجابي لديه، مؤكدا أن المدرسة هي اللبنة الأولى في ترسيخ القيم الوطنية والأخلاقية.
وبيّن مدير أوقاف عجلون، الدكتور صفوان القضاه، أن الخطاب الديني الواعي يشكل ركيزة أساسية في توعية الشباب وتحصينهم من السلوكيات السلبية، مبينا أن المساجد ومنابرها تُعد وسيلة فاعلة في نشر قيم التسامح والاعتدال، ونبذ العنف والمخدرات.
وأكد القضاه أن وزارة الأوقاف تعمل باستمرار على توجيه الأئمة والخطباء لتناول قضايا الشباب والتحديات التي تواجههم من خلال خطب الجمعة والدروس الوعظية، بما يسهم في بناء جيلٍ متوازنٍ فكريا وسلوكيا، ملتزمٍ بالقيم الأخلاقية والدينية.
وقال مدير ثقافة عجلون، سامر فريحات، إن المديرية تعمل على تنفيذ ورش ومحاضرات ثقافية توعوية، لتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر المخدرات والعنف، لافتا إلى أهمية استخدام الفعاليات الثقافية لرفع مستوى الثقافة العامة بين الشباب، وتشجيعهم على الابتعاد عن الظواهر السلبية.
كما قالت مديرة مدرسة حطين الأساسية المختلطة، ربيعة المومني، إن المدرسة تنفذ برامج وأنشطة تربوية توعوية متنوعة بالتعاون مع المجتمع المحلي، لتوجيه الطلبة نحو السلوك السليم وحمايتهم من الأفكار والسلوكيات المنحرفة، مشددة على دور المعلم كقدوة في بناء وعي الطلبة وتعزيز انتمائهم الوطني.
وأكد منسق هيئة شباب “كلنا الأردن” في عجلون، عدنان فريحات، أن الهيئة تعمل على تنفيذ برامج تشاركية بالتعاون مع مؤسسات تعليمية وصحية وأمنية، لتعريف الشباب بمخاطر المخدرات والعنف، وتعزيز دورهم كسفراء توعية في مجتمعاتهم.
وأشار عضو مبادرة “إعلاميون متطوعون”، أسامة لؤي، إلى أن مشاركة الشباب في الأنشطة المجتمعية وورش العمل التوعوية تمثل خطوة أساسية لإبعادهم عن السلوكيات السلبية، واستثمار طاقاتهم بما يعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع.
وبيّنت نائب رئيس منتدى الأسرة الثقافي، منتهى عبيدات، أهمية تبني استراتيجيات شاملة لمكافحة الظواهر السلبية، تشمل التوعية والإرشاد والتدخل المبكر، مع التركيز على بناء مهارات الشباب الاجتماعية والثقافية.