السفير الماليزي لدى الاردن يرعى المؤتمر الدولي الثاني “الذكاء الاصطناعي في الدراسات الاسيوية “بجامعة عجلون الوطنية
فريق انجاز-في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي رعى السفير الماليزي لدى الاردن محمد نصري بن عبد الرحمن اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الثاني بعنوان الذكاء الاصطناعي في الدراسات الآسيوية : تعزيز الإبداع والابتكار والتنمية المستدامة الذي نظمته جامعة عجلون الوطنية على مسرح عز الدين اسامه .
واكد السفير بن عبدالرحمن إنه لشرف عظيم لي أن أكون معكم اليوم في هذا التجمع الأكاديمي الها الذي يجمع نخبة من العلماء والباحثين وصناع السياسات والطلاب من الأردن وماليزيا وخارجها مبينا ان ماليزيا والأردن تتمتعان بعلاقات ثنائية متينة ومستدامة راسخة في الاحترام المتبادل والقيم المشتركة والرؤية المشتركة للسلام والتنمية والتقدم حيث استمرت هذه العلاقات في النمو والازدهار لتشمل الحوار السياسي والتعاون الاقتصادي والتعليم والثقافة والتبادلات الشعبية و هي شراكات حية مبنية على الثقة والصداقة والتقدير العميق لتاريخ وثقافة وتطلعات كل منا.
واشار انه لطالما كان التعليم وتبادل المعرفة ركيزتين أساسيتين في العلاقات الماليزية الأردنية فان الأردن وجهة مرموقة للطلاب الماليزيين لا سيما في مجالات الدراسات الإسلامية والطب والعلوم الإنسانية بينما أصبحت ماليزيا مركزًا جاذبًا بشكل متزايد للطلاب الأردنيين الساعين إلى الحصول على تعليم عالي الجودة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والطب والعلوم الاجتماعية وقد ساهم هذا التبادل الطلابي والأكاديمي في بناء أجيال من القادة والمهنيين الذين يمثلون جسورًا للتواصل بين بلدينا.
واكد على ان هذا المؤتمر يعد مثالًا ساطعًا على ما يمكن أن يحققه التعاون المثمر يمثل المؤتمر الدولي الثاني بين سفارة ماليزيا في الأردن وهيئة التعليم الماليزية الأردنية ورابطة الجامعات الماليزية في الأردن وجامعة عجلون الوطنية بحيث تُجسد هذه الشراكة كيف يمكن للدبلوماسية والتعليم والأوساط الأكاديمية أن تعمل جنباً إلى جنب لخلق منصات للحوار والبحث والابتكار.
وقال ان نجاح هذا المؤتمر ليس وليد الصدفة بل هو ثمرة التزام مشترك وتخطيط دقيق وإيمان راسخ بأن التعاون الأكاديمي الدولي ضروري لمواجهة التحديات المعقدة التي تواجه عصرنا كما يفتح آفاقًا أوسع للتعاون بين الباحثين الماليزيين والأردنيين مبينا ان السفارة ومن خلال مكتب التعليم الماليزي الأردني تلتزم بتشجيع ودعم التعاون الأكاديمي بين بلدينا مشيرا الى اننا نتطلع في المستقبل الى مزيد من تعزيز هذه الروابط المشتركة فجامعاتنا ليست مجرد مؤسسات تعليمية بل هي مراكز للتفكير الاستراتيجي والحوار العالمي ونحن نؤمن بأن الذكاء الاصطناعي يجب أن يعزز السلام لا الصراع ويدفع عجلة التنمية لا الهيمنة وأن يكون جسراً بين الحضارات.
وأكد رئيس الجامعه رئيس المؤتمر الاستاذ الدكتور فراس الهناندة أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تطوير البحث العلمي في مجالات العلوم الآسيوية ومناقشة آفاق توظيف التقنيات الحديثة في تعزيز الإبداع والابتكار وتحقيق التنمية المستدامة بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين من جامعات محلية ودولية.
وبين ان المؤتمر يأتي تأكيدًا على أهمية الانفتاح الأكاديمي وتبادل الخبرات البحثية ومواكبة التحولات الرقمية المتسارعة في ميدان التعليم العالي والدراسات الإنسانية مشيرا الى ان هذا المؤتمر الدولي الذي يتجاوز كونه حدثًا أكاديميًا ليكون منصة فكر دولي ورسالة سياسية معرفية، وإعلانا واضحا عن موقعنا في عالم الذكاء الاصطناعي.
واضاف أن الأردن بقيادة جلالة الملك قد اختار منذ وقت مبكر أن يكون دولة فاعلة في مستقبل الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي وترسيخ أن السيادة في القرن الحادي والعشرين هي سيادة معرفية وأن الاستثمار الحقيقي هو في العقل والتعليم والابتكار والتكنولوجيا الأخلاقية ومن هنا تبنّى الأردن استراتيجيات وطنية متقدمة في الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي الحكومي والأمن السيبراني وتمكين الشباب وريادة الأعمال التقنية.
وقال ان الاردن رغم محدودية موارده الطبيعية قدّم نموذجا مختلفًا في المنطقة واهمية الإنسان المتعلم والعقل المبدع والشراكة الدولية الذكية ومن هذا المنطلق نفخر في الجامعة بأن نكون مقرّ مركز الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي التابع لاتحاد الجامعات العربية وهو مركز إقليمي يعمل على نقل المعرفة وتوطين التكنولوجيا وبناء جسور علمية بين العالم العربي وآسيا والعالم.
واشار اننا عندما نتحدث عن آسيا اليوم فإننا لا نتحدث عن صعود اقتصادي فقط بل عن نهوض معرفي عميق جعل من الذكاء الاصطناعي أداة للتنمية ومن التكنولوجيا رافعة للهوية والاستقرار كما نجح النموذج الآسيوي وماليزيا في الدمج بين العلم والانضباط المؤسسي والبعد الأخلاقي للتكنولوجي مبينا إن هذا المؤتمر يبعث برسالة واضحة إلى المجتمع الدولي أن الأردن ليس ساحة عبور للتكنولوجيا بل شريك في صناعتها وأن جامعاته مراكز تفكير استراتيجي وصناعة سياسات معرفية.
وقال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الاستاذ الدكتور محمد ابو شقير ان هذا المؤتمر أحد أنشطة جمعية خريجي الجامعات الماليزية – الأردن (MUAJ) وتهدف إلى تعزيز التواصل بين الخريجين والجامعات ودعم مسيرة التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع مبينا ان برنامج المؤتمر يتضمن محورين رئيسيين في العلوم الاجتماعية والعلوم التطبيقية وقد استقبل المؤتمر عددا من الأبحاث العلمية التي خضعت للتحكيم وسيتم نشر المتميز منها ضمن وقائع المؤتمر وإتاحة الفرصة لنشرها في مجلة علمية محكمة.
وبينت الباحثة الدكتوره سكينة الزيود في كلمة لها ان هذا المؤتمر الذي نظمته جامعة ماليزيا الأردن (MUAJ) والمعهد الأوروبي للماجستير في العلوم الإنسانية (EMJ) بكفاءة عالية يعد دليلا على رابطة فريدة ودائمة فالعلاقة بين ماليزيا والأردن ليست دبلوماسية فحسب بل هي علاقة فكرية وثقافية عميقة معربة نيابة عن جميع الباحثين الحاضرين عن خالص التقديرلجامعة عجلون وسفارة ماليزيا ومجلس جامعة عجلون على توفير هذه المساحة القيّمة للنمو الفكري والشراكة.
وفي نهاية افتتاح المؤتمر الذي حضره رئيس الاتحاد العام للجمعيات الخيرية عامر الخوالده وعدد من اعضاء الهيئة الادارية للاتحاد والنواب وممثلي الدوائر الرسمية واعضاء اللجان الاستشارية والعلمية والاعلام تم تكريم المتحدثين والمشاركين والسفير الماليزي والهنانده .
وتشتمل فعاليات المؤتمر على جلسات تتضمن محاور الشريعه والقانون والتاريخ والجغرافيا والاعلام وعلم النفس والعلوم التربويــة والطبية والادارية واللغات والادب والهندسة وتكنولوجيا المعلومات .







