د.عمار محمد الرجوب
ليس المرض في حياة العظماء إلا استراحة الروح من عناء النبض المستمر، ومحطة يعيد فيها القلب ترتيب نبضه كي يواصل رسالته أنقى وأقوى. الإعلامي والصحفي والكاتب الكبير الشهبذ عواد الخلايلة، ذاك الذي حمل الكلمة سيفًا للحق، والقلم مرآةً للضمير، مرّ بوعكةٍ صحيةٍ خاطفة، لكنها لم تنل من عزيمته ولا من وهج فكره.
كم من الأقلام تكتب، وكم من الأصوات تتحدث، لكن قلّ من يجعل من الكلمة مسؤولية، ومن الحرف وعدًا لا يُخلف. عواد الخلايلة أحد هؤلاء الذين لا يكتبون فقط، بل يُنصتون إلى وجع الناس ليحوّلوه مقالًا يُضيء، ويُعيد للإعلام معناه النبيل.
الشفاء ليس عودة الجسد فقط، بل عودة الروح إلى ميدانها، وقد منّ الله عليه بالشفاء والخروج من المستشفى، ليعود إلى ميادين الوعي أقوى من ذي قبل. فالعظماء حين ينهضون من المرض، ينهض معهم الأمل فينا جميعًا.
سلامتك يا صاحب الصوت الحر والقلم النقي. سلامتك يا من تكتب لتوقظ فينا الإنسان، لا لتؤطره. لتكن هذه التجربة وقفة نور تُعمّق فيك الإحساس بالحياة، كما عمّقت فينا الإحساس بقيمتك.












