عيد الجلوس الملكي: مسيرة مستمرة نحو المجد والنهضة
كتب : الصحفي علي عزبي فريحات
يحتفل المملكة الاردنية الهاشمية في التاسع من حزيران من كل عام بعيد الجلوس الملكي، الذكرى السنوية لتولي جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين العرش في عام 1999 ليمضي الأردنيون بقيادة جلالة الملك قدما في مواصلة مسيرة البناء والتحديث والتطوير ونصرة الأشقاء وخدمة الأمة وتحقيق الاستقرار والسلام.
هذه المناسبة الوطنية التي تعكس تلاحم الشعب مع قيادته الهاشمية وتتيح الفرصة للاحتفاء بالمكتسبات التي حققتها المملكة على مدى السنوات الماضية في عهد جلالته والتعبير عن تقديره للعطاء الكبير الذي قدمته الأسرة الهاشمية للأردن منذ تأسيس المملكة.
عيد الجلوس الملكي فرصة للتأمل في الطريق الذي قطعته المملكة تحت قيادة الملك عبد الله الثاني وإعادة التأكيد على أن الأردن، بجميع مكوناته، سيتجاوز أي تحدٍ يواجهه بفضل وحدة شعبه وقيادته الحكيمة.
أن التقدم والنهضة التي شهدهما الأردن منذ تولي جلالته سلطاته الدستورية جعلت الأردن محط أنظار العالم، ووضعته على الخارطة السياسية والاقتصادية بكل قوة واقتدار، بفضل حرص القيادة الهاشمية الحكيمة على ديمومة وتنويع فرص الاستثمار وشمولية التنمية المستدامة وتعزيز أطر الشراكات الدولية، ليكون الأردن مركزًا سياسيًا واقتصاديًا عالميًا.
ورغم التحديات التي يواجهها الأردن، يظل هذا اليوم بمثابة رمز للثبات والاستقرار، ويأتي لتذكير الأردنيين بتاريخهم الطويل والمشرف تحت القيادة الهاشمية. ويُظهر الشعب من خلال الاحتفالات أنه لا يزال يضع ثقته في القيادة الملكية في مواجهة مختلف التحديات.
طوال سنوات حكم جلالة الملك عبد الله الثاني، شهد الأردن العديد من التحولات الكبرى في مختلف المجالات ففي المجال الاقتصادي، تم تنفيذ العديد من الإصلاحات التي تهدف إلى تنمية الموارد وتعزيز الاستثمارات، مع التركيز على تسهيل بيئة الأعمال ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسط كما تم إيلاء اهتمام خاص لتحسين التعليم والرعاية الصحية، فضلاً عن تحديث البنية التحتية والمشاريع الحيوية في جميع أنحاء المملكة.
أما في المجال السياسي فقد كان لسياسة جلالة الملك دور مهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، من خلال التزام الأردن العميق في القضايا العربية والدولية و لم تتوقف الجهود الدبلوماسية عند حدود الحفاظ على المصالح الوطنية، بل تجاوزتها إلى تعزيز دور الأردن كداعم رئيسي للسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
في الذكرى السادسة والعشرين لعيد الجلوس الملكي يجدد الأردنيون عهد الوفاء لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، ويؤكدون على وحدة الصف الوطني خلف القيادة الهاشمية لتستمر مسيرة النهضة والازدهار. نسأل الله العلي القدير أن يديم على الأردن نعمة الأمن والأمان، وأن يحفظ جلالة الملك عبدالله الثاني، وولي عهده الأمين، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وأن تبقى رايتنا الهاشمية خفاقة بالمجد والفخر.
كل عام والوطن والقائد بألف خير.
