الاستقلال… مسيرة عطاء ومسؤولية وطنية
.. بقلم فراس قطيفان
يُعدّ يوم الاستقلال مناسبة وطنية غالية، تحمل في طياتها معاني الفخر والاعتزاز، وتذكرنا بما قدمه الآباء والأجداد من تضحيات في سبيل بناء وطنٍ حرّ ومستقل. فالاستقلال ليس مجرد لحظة تاريخية تُحتفل بها، بل هو مسيرة مستمرة من العمل والتقدم، وهو حجر الأساس الذي يقوم عليه استقرار الوطن وتنميته وازدهاره.
فالاستقلال هو الاستقرار، حين يشعر المواطن بالأمان في وطنه، وتُصان فيه الحقوق وتُحترم فيه الحريات. وهو أيضًا التنمية، حين يُسخّر أبناء الوطن طاقاتهم لبناء مستقبل أفضل، قائم على الإنجاز والتطور في مختلف المجالات. وهو الازدهار، حين تثمر الجهود ويُقطف نتاج العمل المخلص لوطنٍ يستحق أن يكون في مقدمة الأمم.
لكن الحفاظ على الاستقلال مسؤولية كبيرة تقع على عاتق كل فرد من أبناء هذا الوطن، من خلال التمسك بالثوابت الوطنية، وتعزيز الانتماء، واحترام القانون، والعمل الجاد في سبيل رفعة الوطن.
فكما كان الاستقلال نتيجة لوعي شعبي وإرادة سياسية حرة، فإن استمراره مرهون بوعي الأجيال الجديدة وإصرارها على المضي في درب البناء والنهضة.
في هذا اليوم العزيز، نجدد العهد بأن نكون أوفياء لوطننا وقيادتنا، وأن نحافظ على استقلالنا بعملنا وتفانينا، وأن نبقى دومًا حماة للمنجزات، وبناة للمستقبل.