الإعلام مع الوطن
كتب :الصحفي علي عزبي فريحات
في ظل التحديات التي يواجهها الوطن ، تظهر أهمية الإعلام الوطني كركيزة أساسية في حماية الأمن القومي وبناء الوعي الجماهيري فالإعلام لم يعد مجرد ناقل للأخبار، بل بات عنصرًا فاعلًا في تشكيل الرأي العام، وتوجيه السلوك الجماعي، والدفاع عن القيم والثوابت الوطنية.
“الإعلام مع الوطن” ليس مجرد شعار، بل مسؤولية يومية تقع على عاتق كل إعلامي يدرك حجم الكلمة وخطورتها فالكلمة قد توحد الصفوف أو تفرقها، وقد ترفع منسوب الوعي أو تُغرق المجتمع في الفوضى والتشكيك.
الإعلام الوطني الحقيقي هو الذي ينقل الحقيقة دون تهويل أو تزييف، ويدعم جهود الدولة في مواجهة الأزمات ويساهم في نشر الإرشادات الصادرة عن الاجهزه الامنيه وقت الأزمات حفاظا على سلامة الوطن والمواطن وعدم الالتفات للشائعات .
وفي ظل الحروب والمواجهات، يتعاظم دور الإعلام كخط دفاع أول إذ يقوم بتصحيح الشائعات، ونقل صورة الواقع بدقة، والتصدي للحملات المضللة التي تستهدف معنويات المواطنين. كما يعمل على إبراز تضحيات الجيش، وصمود الشعب، وعدالة القضية الوطنية.
الإعلام مع الوطن يعني أن يكون صوت الناس و أن يكون منصة للحق و مدافعًا عن الوطن لذا يستوجب من كافة وسائل الإعلام الوقوف صفا واحدا في خندق الوطن وجهود كافة الجهات المعنية والاجهزه الأمنية في دفاعهم لحدود الأردن وارضه وسمائه في وجه التحديات الخارجية .
وفي الختام إذا كان الجندي يحمي الحدود، فإن الإعلامي الوطني يحمي العقول والقلوب. فكلاهما في خندق واحد، عنوانه: “الوطن أولًا”.
حمى الله الأردن امنا مستقرا وحفظ قيادته الحكيمة وابنائه .