إنجاز-شارك وفد المملكة الأردنية الهاشمية في أعمال قمة المناخ 2025، المنعقدة على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، برئاسة وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الآنسة زينة طوقان ووزير البيئة الدكتور أيمن سليمان، وعدد من أعضاء الوفد المرافق.
وأكد الدكتور سليمان، في كلمة ألقاها نيابة عن جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، التزام الأردن العميق والطموح بمواجهة التغير المناخي، مشدداً على أن المملكة حضرت القمة لإثبات قدرة الإرادة السياسية والعمل الجماعي على تحقيق نتائج ملموسة، لا لطلب دعم مشروط. وكشف أن الأردن تمكن من تحقيق أكثر من 75% من أهدافه المناخية رغم محدودية الموارد وشح التمويل الدولي.
وأوضح سليمان أن الأردن يستهدف خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 31% بحلول عام 2030، منها 26% مشروطة بالدعم الدولي، مشيراً إلى أن الطاقة المتجددة تسهم حالياً بنسبة 27% من إنتاج الكهرباء، فيما تمثل السيارات الكهربائية والهجينة نحو 31% من إجمالي المركبات الخاصة في المملكة. كما أعلن عن العمل على تطوير وثيقة الالتزام الوطني المحدثة (NDC 3.0) بدعم من صندوق المناخ الأخضر، مع التركيز على العدالة المناخية والمشاركة المجتمعية، وإشراك النساء والشباب وذوي الإعاقة في جهود التكيف.
وأضاف أن الأردن يسير بخطى ثابتة نحو الانتقال الأخضر في إطار رؤية التحديث الاقتصادي 2023–2033، مؤكداً جاهزية المملكة للانتقال إلى مرحلة التنفيذ الفعلي، وداعياً إلى تضامن دولي يضمن تمويلاً منصفاً ونقل التكنولوجيا والمعرفة لدعم الجهود المناخية للدول ذات الموارد المحدودة والطموحات العالية.
واختتم كلمته بتجديد دعوة الأردن للدول المتقدمة إلى الوفاء بتعهداتها وتسريع إتاحة التمويل المناخي العادل، مؤكداً أن الطموح المناخي للمملكة ليس خياراً بل التزام وطني وإنساني يترجم رؤية الأردن لمستقبل مستدام وبيئة نظيفة للأجيال القادمة
وعلى هامش القمة، شارك الدكتور أيمن سليمان في عدد من الفعاليات والاجتماعات رفيعة المستوى، كان من أبرزها الاجتماع الوزاري حول “دبلوماسية المياه” الذي نظمته المملكة العربية السعودية، حيث أكد على أهمية التعاون الإقليمي لتحقيق الأمن المائي في ظل شح الموارد. كما شارك في اجتماع “مجلس حماة الطبيعة” الذي نظمته دولة الإمارات دعماً لمؤتمر IUCN القادم، معبّراً عن التزام الأردن بحماية التنوع الحيوي كركيزة للصمود المناخي.
كما مثل الأردن في الفعاليات الخاصة باتفاقية أعالي البحار، مشدداً على أهمية العدالة البيئية في الحوكمة البحرية، واختتم سليمان بسلسلة من اللقاءات الثنائية و اجتماعات هدفت إلى تعزيز التعاون الدولي في تطوير العمل البيئي على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.