إنجاز-اربد انس جويعد
تزخر محافظة إربد بالعديد من المواقع السياحية والأثرية والتاريخية، من أبرزها: لواء الكورة مدينة أم قيس، مقامات الصحابة، والمياه المعدنية في لواءي الشونة الشمالية وبني كنانة بالاضافة بالاضافة لاحتضانها العديد من الاماكن الطبيعية كالغابات والمناضر الطبيعية الخلابة لتكون وجهة سياحة للعديد من السياح من داخل الاردن وخارج الاردن.
مع ارتفاع عدد الزوار خلال عطلة عيد الاضحى المبارك باتت قضية ترك الزوار لمخلفات التنزه باتت تزعج السكان، وتهدد البيئة، وتثقل كاهل اللبلديات وتضر بالتنمية السياحية على حد سواء ولم تعد كل الجهود الرسمية والتطوعية المبذولة قادرة على وقف انتشار مخلفات التنزه وسط الغابات، وفي محيط المناطق السياحية والأثرية.
في حين أن عطلة العيد فرصة للترفيه والاستمتاع بالطبيعة، إلا أن الإهمال في التعامل مع النفايات يتحول إلى أزمة بيئية وتكاليف إضافية على المؤسسات البلدية ويتطلب الأمر تضافر جهود الأفراد والمؤسسات للحفاظ على جمال إربد وسلامة بيئتها.
بحسب رؤساء بلديات في محافظة اربد وجدت البلديات نفسها أمام تحدٍّ كبير يتمثل خاصة مع مع دمج المناطق خارج التنظيم داخل حدود البلدية التي كانت من اختصاص وزارة الاشغال ومجلس الخدمات من كميات النفايات والمخلفات التي خلّفها المتنزهون في الحدائق العامة والمناطق الطبيعية، مما شكل عبئًا إضافيًا على كاهل العاملين في قطاع النظافة وخدمات البلدية بالأضافة الى مخلفات الاضاحي .
خلال أيام العيد، شهدت المناطق الخضراء في إربد، مثل غابات لواء المزار الشمالي ومتنزهات لواء الوسطية ومناطق وادي الريان وبني كنانة والاغوار الشمالية ، إقبالًا كثيفًا من العائلات والمتنزهين الذين استغلوا الأجواء الربيعية والطقس المعتدل إلا أن العديد من الزائرين تركوا وراءهم كميات كبيرة من المخلفات، بما في ذلك بقايا الأطعمة، العبوات البلاستيكية، والأكياس، مما أدى إلى تشويه المنظر الجمالي لهذه الأماكن وتهديد البيئة.
ودعا نشطاء بيئيون وسكان إلى ضرورة تحمل المسؤولية المجتمعية، مؤكدين أن نظافة الأماكن العامة مسؤولية الجميع. وأطلقوا حملات تطوعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغات مثل **#إربد_نظيفة #اترك_المكان _نظيف لتشجيع المواطنين على جمع مخلفاتهم بعد كل نزهة.
وطالبوا بضرورة تفعيل القوانين المحلية التي تجرم إلقاء النفايات في غير الأماكن المخصصة، مع فرض غرامات مالية رادعة على المخالفين واكدوا اننا نحتاج إلى تطبيق القانون الاطاري لرمي النفايات على من يخالف تعليمات النظافة، خاصة في المناطق السياحية والغابات، حيث تتكرر المشكلة كل عام دون حل جذري”.
كشفت بلديات محافظة إربد عن كميات هائلة من النفايات التي خلّفها المتنزهون خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، حيث قامت كوادر البلديات برفع عشرات الأطنان من المخلفات في مختلف المناطق، مما يشكل ضغطاً كبيراً على قدراتها التنظيفية ويدفع إلى المطالبة بزيادة الوعي المجتمعي وإجراءات أكثر صرامة.
### **رفع 40 طنًا في الوسطية و60 طنًا في المزار الشمالي**
أكد رئيس بلدية الوسطية، **عماد العزام**، أن فرق النظافة العاملة في البلدية عملت على مدار الساعة خلال أيام العيد لرفع ما يقارب **40 طنًا من النفايات** التي تراكمت في الحدائق العامة والمناطق الطبيعية، لاسيما في المناطق القريبة من السد والمتنزهات العامة .
من جهته، أفاد المدير التنفيذي لبلدية المزار الشمالي، **المهندس إياد الجراح**، بأن كوادر البلدية قامت برفع **60 طنًا من المخلفات**، خاصة في الغابات ، حيث شهدت هذه المناطق إقبالاً كثيفاً من العائلات التي خلفت كميات كبيرة من بقايا الشواء والأكياس البلاستيكية والزجاجات الفارغة.
وأشاروا إلى أن الكوادر العاملة واجهت صعوبات كبيرة بسبب الانتشار الواسع للنفايات وعدم التزام بعض المتنزهين بوضع المخلفات في الحاويات المخصصة، مما اضطر البلديات إلى تعزيز فرق العمل وتكثيف جولات جمع النفايات.
وقالوا “رغم جهودنا الكبيرة، إلا أن بعض المواطنين لا يزالون غير ملتزمين بالحفاظ على النظافة، مما يزيد العبء المالي والتشغيلي على البلدية” مطالبين كافة الجهات ذات العلاقة كوزارة الاشغال والزراعة والجهات ذات العلاقة بالعمل المشترك للحفاظ على الثروة الطبيعية في المحافظة .