اجعل البسمة حاضرة دائماً
انجاز – الدكتورة بسمة عزبي فريحات تكتب
البسمة ليست مجرد تعبير عابر على الوجه، بل هي لغة سامية تحمل في طياتها الأمل والطمأنينة. حين نبتسم بصدق، نضيء القلوب ونزرع الدفء في النفوس، فنحوّل أثقل اللحظات إلى فرص للتخفيف والراحة.
الابتسامة تربي النفوس قبل أن تبهج الوجوه؛ فهي تغرس في الأبناء قيماً راسخة عن التفاؤل والصبر، وتعلّمهم أن مواجهة التحديات تكون بالثقة لا بالخوف، وبالرضا لا بالتذمر. حين يراها الطفل على وجه والديه أو معلمه، يدرك أن الحياة تُعاش بروح مطمئنة، وأن البسمة قادرة على صنع الفارق في أصعب المواقف. وهكذا تصبح البسمة منهجاً تربوياً يعزز القيم الإيجابية في البيت والمدرسة والمجتمع.
فلنحرص جميعاً على أن تكون البسمة حاضرة في تفاصيل حياتنا اليومية؛ نوزّعها بسخاء، ونورث أبناءنا أنها قوة لا ضعف، وأسلوب حياة لا مجرد عادة عابرة. فالحياة، برغم ما تحمله من صعوبات، تحتاج إلى من ينظر إليها بعين متفائلة، ويجعل من البسمة رفيقاً دائماً يفتح القلوب وينير الدروب.
ابتسم دائماً، فالبسمة صدقة، وجواز مرور إلى القلوب، ورسالة أمل تقول لكل من يراك: ما زالت الحياة أجمل مما تظن.